23/08/2016 - 08:10

نابلس: مقتل المشتبه الرئيسي بقتل شرطيين بعد اعتقاله

أعلن محافظ نابلس، اللواء أكرم رجوب، صباح اليوم الثّلاثاء، عن مقتل من وصفه بـ "الرّأس المدبر"، المتّهم بعمليّة إطلاق النّار على عناصر المؤسّسة الأمنيّة، يوم الخميس الماضي، بعد أن تمّ اعتقاله صباح اليوم.

نابلس: مقتل المشتبه الرئيسي بقتل شرطيين بعد اعتقاله

أعلن محافظ نابلس، اللواء أكرم رجوب، صباح اليوم الثّلاثاء، عن مقتل من وصفه بـ 'الرّأس المدبر'، المتّهم بعمليّة إطلاق النّار على عناصر المؤسّسة الأمنيّة، يوم الخميس الماضي، بعد أن تمّ اعتقاله صباح اليوم.

وصرّح محافظ نابلس أنّ قوّات الأمن الفلسطينيّ اعتقلت المتّهم الأوّل بجريمة القتل من الأسبوع الماضي، أحمد عزّ حلاوة، الملقّب بـ 'أبوّ العز حلاوة' خلال عمليّة أمنيّة في منطقة نابلس الجديدة، بعد دقائق من اقتحام أحد المنازل فيها.

وواصل الرّجوب أنّ قوّات الأمن نقلت المعتقل أبو العزّ وهو المتّهم الأوّل بالمسؤوليّة عن عمليّة قتل رجال أمن في نابلس، إلى سجن الجنيد، وهو تجمّع لقوى الأمن الفلسطينيّ، ليعلن عن وفاته لاحقًا.

وأشار إلى أنه، وفور وصول المعتقل إلى المركز، قام بشتم رجال الأمن ما دفعهم مهاجمته بالضرب المبرح، فيما حاول عناصر آخرون منعهم إلا أنهم لم يستطيعوا ما أدّى إلى مقتله.

وقال النّاطق الرّسميّ باسم المؤسّسة الأمنيّة، اللواء عدنان الضّميريّ، إنّ قوّات الأمن نقلت المعتقل المذكور إلى سجن الجنيد في نابلس وهو المجمّع الأكبر لقوى الأمن في المنطقة، حيث بدأ بالصّراخ وتوجيه الشّتائم، ما أدّى إلى مهاجمته وضربه من قبل عناصر الأمن، وحاول الضّبّاط منعهم وفارق الحياة.

وأكّد الضّميري أنّه تمّ فتح تحقيق في ظروف وفاته.

وكان قد قتل صباح يوم الجمعة الماضي، فلسطينيّان اثنان في مدينة نابلس شماليّ الضّفّة الغربيّة، برصاص أمن السّلطة الفلسطينيّة، خلال محاولة اعتقالهم، بحسب النّاطق باسم الأجهزة الأمنيّة، الضميري.

وكان اثنان من عناصر الأمن الفلسطينيّ قد قتلا يوم الجمعة خلال ملاحقة مطلوبين في نابلس. وفرضت قوى الأمن حصارًا على البلدة القديمة بنابلس. وقال الضميري في تصريح صحافيّ إنّه 'فجر الجمعة، وأثناء قيام قوّات الأمن بواجبها في البحث والتّفتيش عن المجموعة التي قامت بإطلاق النّار على قوّات الأمن أمس، تعرّضت لإطلاق نار وهي تحاول اعتقالهم'، مضيفًا أنّه 'ردّت القوّات على مصدر النّيران ما أدّى إلى إصابة اثنين من مجموعة المطلوبين للعدالة نقلا إلى المستشفى، وتوفيا لاحقًا'. والقتيلان هما خالد الأغبر وعلي حلاوة.

وردًّا على ما نقله شهود عيان عن سماع إطلاق نار في منطقة سجن جنيد، قال الرجوب إنّ الدّوريات المشتركة التي اعتقلت حلاوة حاولت منع العساكر 'من زملاء الشّهداء' من الوصول إليه وضربه، فأطلقوا النّار في الهواء لكنّهم لم يتمكّنوا من ذلك وقُتل حلاوة ضربًا، ووصلت جثّته بعد ذلك إلى مستشفى رفيديا.

ونفى الرّجوب أن يكون حلاوة قد قُتل بالرّصاص.

وتضاربت الرّوايات حول مقتل حلاوة، إذ ذكر بعض المواطنين أنّ اعتقال حلاوة تمّ بمنزل بنابلس الجديدة بعد كمين مُحكم من قبل قوّة مشتركة من أجهزة الأمن، في أعقاب ورود معلومات عن مكان تواجده، إلاّ أنّ شهود عيان أكّدوا سماع صوت إطلاق نار  قرب منطقة سجن جنيد، قبل الإعلان عن مقتل حلاوة في المستشفى .

 وتشتبه أجهزة الأمن الفلسطينيّ أنّ المسؤول عن عمليّة قتل الشّرطيّين في البلدة القديمة الطرايرة والجاغوب هو أبو العزّ حلاوة .

وطالبت حركة فتح إقليم نابلس، أمس الإثنين، الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة بوقف الاجراءات العسكريّة في مدينة نابلس، مع استمرار النّشاط الأمنيّ لحفظ القانون والنّظام.

وأكّد أمين سرّ حركة فتح في إقليم نابلس، جهاد رمضان، في تصريح صحافيّ صدر عنه اليوم الثّلاثاء، وقوف نابلس بكافّة فصائلها وفعاليّاتها خلف الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، وضرورة سيادة الأمن والنّظام والقانون في كافّة أرجاء الوطن، وتطبيق القانون على كافّة الخارجين عن القانون دون أيّ مواربة.

بدورها، طالبت عائلة حلاوة بمدينة نابلس، بمحاسبة قتلة ابنها، ونعت في بيان لها ابنها المغدور الذي وصفته بالقائد الوطنيّ الشّريف، 'الذي تمّت تصفيته بدم بارد دون أدنى مراعاة لحرمة الإنسان”، بحسب البيان.

وطالبت العائلة كافّة الجهات المعنيّة بالوقوف على ملابسات مقتل ابنها، وإحقاق الحقّ، ومحاسبة كلّ من له علاقة بمقتله، بهذه الصّورة، معلنة الحداد في كافّة أرجاء الوطن.

اقرأ/ي أيضًا | الأمن الفلسطيني يكشف تفاصيل جديدة حول عملية نابلس

 

التعليقات