27/08/2016 - 15:47

رام الله: جنازة رمزية للشهداء المحتجزة جثامينهم

عصام العاروري: لدينا 64 مفقوداً، و14 شهيدًا في الثلاجات، و249 في مقابر الأرقام، و19 شهيداً مصيرهم مجهول منذ العدوان الأخير على قطاع غزة..

رام الله: جنازة رمزية للشهداء المحتجزة جثامينهم

صورة توضيحية

نظم ناشطون وحقوقيون وذوو شهداء فلسطينيون، اليوم السبت، جنازة رمزية لأبنائهم المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة رام الله، مطالبين باستردادها ودفنها.

وانطلقت الجنازة الرمزية من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات بمقر المقاطعة وصولاً لوسط المدينة، بدعوة من 'الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين'، إحياءً لليوم الوطني لشهداء مقابر الأرقام.

وحمل المشاركون نعوشاً رمزية وصوراً للشهداء الذين تحتجزهم إسرائيل في الثلاجات، ومقابر الأرقام، ورددوا الهتافات التي تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتفعيل قضيتهم والإفراج عن هذه الجثامين لتتمكن عائلاتهم من دفنها.

وعلى هامش مشاركته في الفعالية، قال عصام العاروري مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان: 'جئنا اليوم لإحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين'.

وأضاف العاروري: 'لدينا 64 مفقوداً، و14 شهيدًا في الثلاجات، و249 في مقابر الأرقام، و19 شهيداً مصيرهم مجهول منذ العدوان الأخير على قطاع غزة، نريد استعادة جثث أبنائنا، وأن ندفنهم بكرامة، وبما يليق بإنسانيتهم'.

وتابع: 'السلطات الإسرائيلية خلال العام الأخير تتلاعب بملف الشهداء والمفقودين، وتحاول ابتزاز ذويهم، وتفرض عليهم شروطاً غير إنسانية ولا قانونية، كالدفن تحت جنح الظلام، وبعيداً عن وسائل الإعلام، ومنع أفراد العائلة من المشاركة في التشييع وفرض كفالات مالية باهظة عليهم'.

من جهتها، قالت والدة الشهيد إبراهيم ياسر خليل من مدينة نابلس إن الاحتلال يحتجز جثمان ابنها الذي استشهد عام 2002 خلال تنفيذه عملية ضد جنود إسرائيليين، مضيفة 'أقل ما يمكن أن نطالب به هو استعادة جثامين أبنائنا'.

وتابعت 'أمنيتي أن يكون هناك قبر لابني، أتمكن من زيارته وقتما أشاء، ونحن نطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والأمم المتحدة والصليب الأحمر بأن تتحرك لإنهاء معاناتنا واسترداد جثامين أبنائنا، فمن حقنا أن نحتضنهم، ومن حق الأرض أن تحتضن أبناءها'.

وتحتجز إسرائيل جثامين فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ عمليات ضدها، في حين سلمت عددًا منهم لعائلاتهم بشروط فرضتها عليهم، كدفنهم ليلاً، وبعدد محدد من المشيعين، وبعيداً عن التصوير أو وسائل الإعلام، وفرض غرامات مالية باهظة في حال مخالفة الشروط.

التعليقات