13/01/2017 - 13:14

أزمة الكهرباء: دعوة لاحترام حق الغزيين بالتظاهر

الأجهزة الأمنية التابعة لحماس تقمع مسيرة احتجاجية على تفاقم أزمة الكهرباء* حماس تحمل عباس المسؤولية عن الأزمة* الحكومة الفلسطينية برام الله تقول إن حماس المسؤولة عن الأزمة

أزمة الكهرباء: دعوة لاحترام حق الغزيين بالتظاهر

مظاهرة بغزة، أمس (أ.ف.ب)

دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الجمعة، إلى الاحترام الكامل لحق الغزيين في حرية التعبير والتظاهر السلمي.

وفرقت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس أمس، الخميس، مسيرة شارك فيها الآلاف في شمال قطاع غزة احتجاجا على أزمة الكهرباء، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء واستخدام هراوات.

وعقب ملادينوف في بيان بالقول "إنني أتابع بقلق بالغ الأوضاع المتوترة التي تتطور في غزة في ظل عدم توفر الكهرباء سوى بضعة ساعات يوميا لمليوني فلسطيني في منتصف فصل الشتاء".

وأضاف "أنني أدعو إلى الاحترام الكامل للحق في حرية التعبير والتظاهر السلمي والتجمع في غزة. كما أدعو جميع الأطراف المسؤولة إلى التعاون لحل أزمة الكهرباء بشكل فوري".

وحمّلت حماس، اليوم، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحكومة التوافق الوطني مسؤولية تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان إنه "نحمّل الرئيس محمود عباس، وحكومة رامي الحمد الله، المسؤولية الكاملة عن تداعيات أزمة كهرباء غزة المفتعلة والمسيسة".

وتابع أنه "تهدف هذه الأزمة المفتعلة إلى إحكام حصار غزة، وخلط الأوراق وإحداث حالة من الإرباك، في تقاطع وتزامن خطير مع سياسة العدو الإسرائيلي في استهداف أبناء القطاع ومقاومتهم".

وطالب برهوم الرئيس الفلسطيني بـ"وقف هذه السياسة" التي وصفها بـ"الخطيرة"، مضيفا أنه "ندعوه للكف عن الاستمرار في التلاعب في الساحة الفلسطينية واستغلال حاجات أهالي غزة".

ومنذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، خرج المئات من الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في مسيرات ووقفات احتجاجية تندد بتفاقم أزمة الكهرباء.

وتفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع، منذ الشهر الماضي، بتقليص ساعات وصل التيار الكهربائي إلى 4 ساعات يومياً، نزولاً من 6 و8 ساعات سابقاً.

وتقول شركة توزيع الكهرباء في غزة، التي تشرف عليها حماس، إن "سبب تفاقم الأزمة يعود لفرض الحكومة الفلسطينية في رام الله، ضرائب إضافية على كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء".

لكن الحكومة تنفي ذلك وتقول إن "استمرار سيطرة حماس على شركة توزيع الكهرباء وعلى سلطة الطاقة وما ينتج عن ذلك، هو الذي يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة".

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه مليوني نسمة من أزمة كهرباء حادة، منذ 10 سنوات، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي خصوصا.

ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.

التعليقات