09/08/2017 - 18:24

الاحتلال يصادر ألواح طاقة شمسية رغم قرار المحكمة العليا

جيش الاحتلال، ممثلا بـ"الإدارة المدنية" يهدم ويصادر ألواح طاقة شمسية وضعتها جهات دولية مانحة في تجمع أبو نوار، في المنطقة E1 جنوب شرق القدس، لصالح مشاريع استيطانية، رغم إصدار المحكمة العليا قرارا يمنع ذلك

الاحتلال يصادر ألواح طاقة شمسية رغم قرار المحكمة العليا

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ممثلة بما يعرف "الإدارة المدنية" وهي الذراع المنفذ لسياسات الاحتلال في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، على هدم ومصادرة ألواح طاقة كهربائية وضعتها جهات دولية مانحة لتزويد مدرسة ابتدائية وحضانة أطفال بالكهرباء، في تجمع أبو نوار الواقع بين مستوطنتي "كيدار" و"معاليه أدوميم" جنوب شرق القدس المحتلة.

ويواجه سكان تجمع أبو نوار منذ سنوات خطر الهدم والترحيل عن بيوتهم، التي يسكنوها منذ ما قبل احتلال الأراضي الفلسطينية في العام 1967. وتأتي محاولات الترحيل هذه على خلفية نية الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على أراض ومساحات تقع ضمن ما أصبح يعرف بمنطقة E1، وهي منطقة غاية في الأهمية، وعارضت الإدارات الأميركية السابقة بشدة تنفيذ أية مشاريع استيطانية فيها. وتنبع أهمية  هذه المنطقة بأنها تشكل تواصلا جغرافيا بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وهو ما تريد إسرائيل منعه لتحقيق سياستها بتقطيع الروابط بين القرى والمدن الفلسطينية لتكريس واقع البستونات والمعازل.

وجاء تفكيك ألواح الطاقة الشمسية ومصادرتها رغم وجود قرار قضائي احترازي يمنع "الإدارة المدنية" من تنفيذ أعمال المصادرة، أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية في أعقاب التماس تقدم به مكتب المحامي علاء محاجنة في القدس، باسم تجمع أبو نوار ضد وزارة الأمن والإدارة المدنية، التي أفصحت عن نيتها هذه من خلال زيارة استفزازية قامت بها أمس، وأبلغت خلالها السكان بأنهم سيعودون لتنفيذ الهدم والمصادرة، ما دفع المواطنين للتقدم بالتماس للمحكمة العليا صبيحة اليوم التالي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها "الإدارة المدنية" بمخالفة أمر قضائي بغية تكريس الوقائع على الأرض للتملص من الإجراءات القانونية رغم أنها عادة ما تنتهي لصالحها.

وقال المحامي علاء محاجنة معقبا، إن "ما قامت به قوات الاحتلال اليوم هو تجسيد واضح للسياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة في تلك المناطق، التي تعتبرها إسرائيل حيوية لسياساتها الاستعمارية. وعن طريق تهجير التجمعات البدوية والتي تسكن في المنطقة، التي أصبحت تعرف باسم E1، فهي تمنع التواصل بين جنوبي الضفة وشمالها من جهة، وهي تمهد الطريق لتعزيز الاستيطان في منطقة شرقي القدس وخاصة في المساحات الواقعة بين المستوطنات، مثل معاليه أدوميم وكيدار وغيرها. ووصلنا إلى وضع أصبح فيه الاحتلال مستعدا لمخالفة قوانينه نفسه والتي وضعت لتقوية مشروع الاستيطان في سبيل تنفيذ مشاريعه". 

 

التعليقات