كشف تقرير حقوقي صادر عن مؤسسة القدس الدولية، الأحد، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خلال آب/ أغسطس الماضي 25 منزلا ومنشأة سكنية وتجارية وزراعية في القدس المحتلة، وأخطرت بالهدم 116 منزلا.
وحسب التقرير الشهري للمؤسسة، فإن قوات الاحتلال تواصل سياساتها التهويدية تجاه القدس وأهلها من خلال المشاريع الاستيطانية والتهويدية والإجراءات الأمنية التعسفية بحق المقدسيين وممتلكاتهم.
ووضمن المخططات الاستيطانية، سلمت سلطات الاحتلال 40 وحدة استيطانية في مستوطنة "النبي يعقوب" شمال القدس، وصادقت خلال الشهر الماضي على بناء عشرات المباني السكنية ومبنيين تجاريين في مستوطنة "سدروت دوف يوسف" جنوب المدينة.
كما وافتتحت كنيسا يهوديًا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحضور وزير الزراعة المستوطن أوري آريئيل وأعضاء كنيست وحاخامات، وأعلنت عن افتتاح واستمرار العمل في عدد من المشاريع التهويدية في القدس المحتلة ومحيط الأقصى.
أما بما يخص بملاحقة الفلسطينيين بالمدينة المحتلة، أكد التقرير اعتقال قوات الاحتلال خلال آب نحو 150 مقدسيا ومقدسية بينهم نحو 70 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر عاما، بالإضافة إلى إعادة اعتقال الشيخ رائد صلاح والنائب المقدسي محمد أبو طير (65 عاما) عقب مداهمة منزله في حي أم الشرايط شمال القدس.
وبما يتعلق بممارسات المستوطنين، أقدم مستوطن على دهس أربعة أطفال مقدسيين في حي سلوان، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين محمد مزعرو وإيهاب شاهين، وهما على مقاعد الدراسة خلال اقتحامها مدرستهما في المدينة.
كما اعتقلت وحدة المستعربين الطفل القاصر محمد الصاوي بعد أن أوسعته ضربًا في الشارع الرئيس ببلدة العيزرية جنوب شرق القدس.
وفي مسار عمليات المواجهة مع الاحتلال، أكد التقرير وقوع 68 نقطة مواجهة خلال الشهر الماضي في القدس، تركزت في البلدة القديمة وسلوان والطور ومخيم شعفاط، وأسفرت عن وقوع 7 إصابات في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وتضمنت هذه النقاط إلقاء 7 زجاجات حارقة وكوعًا ناسفًا واحدًا، وعملية طعنٍ واحدة نفذتها فدوى حمادة (30 عاما) من صور باهر في (12/8)، مما أدى إلى إصابة حارس أمن إسرائيلي في منطقة باب العامود.
التعليقات