قالت مصادر في حركة حماس، اليوم الإثنين، إن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، التقى مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث الأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة مع مصر، وإمكانية فتح معبر رفح الحدودي.
وتأتي هذه اللقاءات بعد تحسن العلاقات بين حماس ومصر والتي توترت بعد عزل الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، وبعد أن رعت القاهرة تفاهمات بين حماس وتيار النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان بعد خصومة طويلة تناولت التنسيق لحل العديد من الأزمات في القطاع.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إن هنية "سيعقد مساء اليوم لقاء ثانيا مع المسؤولين المصريين برئاسة رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي، لاستكمال مشاورات عقدت مساء الأحد حول القضايا المشتركة والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية وحول أزمات قطاع غزة".
وأوضح أن "الإخوة المصريين طرحوا استكمال تطبيق التفاهمات على الحدود، وأبدوا ارتياحهم من الإجراءات الحدودية داخل القطاع ومن الإجراءات ضد داعش وضمان منع تهريبهم من وإلى غزة".
يشار إلى أنه في حزيران/يونيو الماضي، أقامت حماس منطقة أمنية عازلة على طول حدود قطاع غزة مع مصر في إطار سعيها لتحسين العلاقات مع القاهرة.
وأضاف المصدر أن حماس طالبت "بالإسراع بوتيرة العمل بالمعبر لأن الوضع خطير وصعب في غزة وعلى حافة الكارثة".
وقال مسؤول في حماس طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إنه "تم إبلاغ الإخوة المصريين استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية التي تدير شؤون قطاع غزة على أن يتراجع الرئيس محمود عباس عن إجراءاته العقابية ضد غزة، وقيام حكومة رامي الحمد الله بمسؤولياتها تجاه قطاع غزة".
في سياق آخر أشار المصدر إلى أن هنية "ترأس أمس اجتماعا قياديا للمكتب التنفيذي لحماس في القاهرة نوقشت خلاله الأوضاع الداخلية والسياسية وأزمات القطاع".
يشار إلى أن زيارة هنية للقاهرة هي الأولى منذ انتخابه رئيساً للمكتب السياسي للحركة فى 7 أيار/مايو 2017.
التعليقات