19/10/2017 - 11:56

حماس ترفض مطالب غرينبلات وتعتبرها تدخلا بالشأن الفلسطيني

غرينبلات "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية (للشرق الاوسط)، ألا وهي أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين".

حماس ترفض مطالب غرينبلات وتعتبرها تدخلا بالشأن الفلسطيني

(أ.ف.ب.)

اعتبرت حركة حماس، الخميس، أن مطالب مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حول المصالحة بين حركتي فتح وحماس تشكل "تدخلا سافرا" بالشأن الفلسطيني.

وقال القيادي في الحركة باسم نعيم لوكالة فرانس برس "هذا تدخل سافر بالشأن الفلسطيني لأنه من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الإستراتيجية العليا".

وأضاف نعيم: "بيان غرينبلات يشكل انتكاسة لتصريحاته السابقة التي يدعم فيها المصالحة الفلسطينية"، مؤكدا أن البيان جاء بضغط من الحكومة الإسرائيلية، ويتناغم مع بيان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل يومين".

وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت، الثلاثاء، رفضها التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس، في حال لم تتخل الأخيرة عن سلاحها وعن العنف، وتعلن الاعتراف بإسرائيل.

وأعلن غرينبلات أن حكومة الوحدة الفلسطينية التي يمكن أن تشكلها حركتا فتح وحماس يجب أن تتعهد نبذ العنف وأن تعترف بإسرائيل.

وصرح غرينبلات في بيان "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية (للشرق الاوسط)، ألا وهي أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية".

وأضاف غرينبلات في بيان نشرته القنصلية الأميركية في القدس انه "إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية".

وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس "منظمة إرهابية". ويطالبون دائما بتخليها عن الكفاح المسلح والاعتراف بإسرائيل.

وبيان غرينبلات هو أول رد فعل واضح من قبل الإدارة الأميركية على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع الأسبوع الماضي في القاهرة بين حركة فتح وحركة حماس بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.

وبموجب هذا الاتفاق تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر.

وسيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة، بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية-الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.

وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس "منظمة إرهابية". ويطالبون دائما بتخليها عن الكفاح المسلح والاعتراف بإسرائيل.

 

التعليقات