20/11/2017 - 23:12

الأمم المتحدة تحذر من فشل المحادثات الفلسطينية في القاهرة

موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط يحذر من فشل محادثات المصالحة الفلسطينية في مفاوضات القاهرة، كما حذر من احتمال اشتعال النزاع مجددا في غزة اذا فشلت مساعي الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية أثناء مناقشة اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة

الأمم المتحدة تحذر من فشل المحادثات الفلسطينية في القاهرة

غزيون في انتظار حافلات الخروج من معبر رفح (أ ف ب)

حذر موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط، اليوم الإثنين، من فشل محادثات المصالحة الفلسطينية في مفاوضات القاهرة، كما حذر من احتمال اشتعال النزاع مجددا في غزة اذا فشلت مساعي الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية أثناء مناقشة اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة.

وقال الموفد الأممي، نيكولاي ملادينوف، في كلمة أمام مجلس الأمن عشية انطلاق المحادثات الفلسطينية في القاهرة برعاية مصرية إن "العملية يجب ألا تفشل".

وتابع "إن فشلت، فستؤدي على الأرجح إلى نزاع كبير آخر".

وأضاف "سواء اندلع نتيجة انهيار القانون والنظام في غزة، أو نتيجة أنشطة المتشددين المتهورة، أو خيار إستراتيجي، فالنتيجة نفسها، وهي الدمار الواسع والمعاناة للجميع".

وكانت قد غادرت وفود الفصائل الفلسطينية، صباح الإثنين، غزة عبر معبر رفح الحدودي متوجهة إلى القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي تبدأ الثلاثاء.

ويضم وفد حماس الذي يرأسة صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة، ونائبه خليل الحية، وصلاح البردويل من غزة، وحسام بدران عضو المكتب السياسي.

أما وفد حركة فتح الذي يرئسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح، وحسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن.

ويتألف وفد حركة الجهاد الإسلامي من زياد النخالة نائب رئيس الحركة، والقياديين محمد الهندي وخالد البطش.

وقال ملادينوف إن "مليوني فلسطيني في غزة يحدوهم الأمل في أن تحسن عودة الحكومة حياتهم".

تجدر الإشارة إلى أن الجانبان، السلطة الفلسطينية وحركة حماس، قد توصلا إلى تفاهم في 12 تشرين الأول/أكتوبر في القاهرة على أن تنقل حماس السلطات في القطاع إلى السلطة الفلسطينية بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر.

إلى ذلك، عبر ملادينوف عن القلق إزاء خلاف بين الولايات المتحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية بشأن مكتب الأخيرة في واشنطن.

فقد أبلغت الولايات المتحدة، أحد الأطراف الفاعلة في المنطقة، وخصوصا مع الحديث عن إطلاق مفاوضات سلام جديدة، السلطة الفلسطينية بنيتها إغلاق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

ورد قادة منظمة التحرير بحدة مهددين بتعليق العلاقات مع الإدارة الأميركية. وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف اسمه أن القرار مرتبط بسعي الفلسطينيين لمحاكمة قادة إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وعلق ملادينوف أن "الحوار البناء وحده كفيل بمنح الأمل في دفع السلام قدما، وأناشد جميع الأطراف أن تحافظ على التزامها".

التعليقات