05/12/2017 - 13:52

استعدادات فلسطينية للتصعيد في حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

الشعب الفلسطيني يستعد لموجة من التظاهرات والاحتجاجات في حال اعترفت الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، في الخطاب المرتقب للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غدا الأربعاء

استعدادات فلسطينية للتصعيد في حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

توضيحية

يستعد الشعب الفلسطيني لموجة من التظاهرات والاحتجاجات في حال اعترفت الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، في الخطاب المرتقب للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غدا الأربعاء.

وقال متحدث باسم التعبئة والتنظيم لحركة فتح "نحن مستعدون، وفي حال أعلنت الولايات المتحدة موقفها رسميا بشأن القدس، فإن التظاهرات ستندلع ليس في الضفة الغربية فقط، وإنما في غزة أيضا، ومدينة القدس ومناطق ال48".

ودعا مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية، الثلاثاء، الشعب الفلسطيني "بكافة مكوناته وأطيافه وفي كافة أماكن تواجده إلى التعبير عن رفضه للتوجهات الأميركية الخطيرة بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وأكدت الحكومة في بيانها "أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدد السلام والأمن في منطقتنا والعالم".

وبدأت حركة فتح اجتماعات مكثفة بين المستويات القيادية العليا ومسؤولي الحركة في مختلف المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت الحركة في بيان، الإثنين "إن جماهير الشعب الفلسطيني مطالبة اليوم، وقبل الغد، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والوطنية لمواجهة هذا العدوان في حال تضمن خطاب الرئيس الأميركي، ترامب، يوم الأربعاء، قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل".

وقالت الحركة إنها أعلنت "الاستنفار في قواعدها التنظيمية لتلتحم مع جماهير شعبنا".

واجتمعت اللجنة المركزية لحركة فتح كذلك مع مسؤولي الوزارات المختلفة لتأمين مشاركة واسعة من الموظفين في هذه التظاهرات.

وكانت حركة حماس دعت، في وقت سابق، إلى "تأجيج الانتفاضة" في حال اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت في بيان إنه "في ظل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول نية الرئيس ترامب الإعلان عن مدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال، فإننا في حركة حماس نحذر من مغبة مثل هذا القرار، والذي يمثل اعتداءً صارخًا من قبل الولايات المتحدة الأميركية على المدينة، ومنحا لدولة الكيان شرعية على مدينة القدس، وغطاءً للاستمرار في جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين، وهذه الخطوة تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي باعتبار القدس أراضي محتلة".

ودعت حماس في بيانها "أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الوقوف سداً منيعا وسورا عاليا في وجه هذا القرار الغاشم، وتأجيج انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة".

وقالت "إن أي قرار مهما كان لن يغير من حقيقة أن القدس أرض فلسطينية عربية إسلامية"، وأهابت "بالدول العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والشعبي الوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على وقف هذا القرار وتجريمه".

كما طالبت "أحرار العالم بالوقوف في وجه هذه الخطوات والعمل على منعها بكل السبل الممكنة".

وعلى صلة، واجتمع عدد كبير من الصحافيين الفلسطينيين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، ليلة الإثنين، بدعوة من المشرف العام على الإعلام الرسمي، وتم الاتفاق على تنظيم حملة إعلامية وخلية أزمة تحت عنوان " القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأطلق ناشطون، صباح اليوم الثلاثاء، هاشتاغ حمل عنوان "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وتم دعوة الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى اجتماع، الثلاثاء، لبحث الترتيبات لهذه التظاهرات، والتي من المتوقع أن تصل ذروتها ظهر الخميس في حال تم الإعلان رسميا عن موقف الإدارة الأميركية.

ويجري الإعداد لهذه التظاهرات على الأرض في الوقت الذي تواصل فيه القيادة الفلسطينية اتصالاتها على المستويين العربي والدولي للحيلولة دون اتخاذ الإدارة الأميركية هذا القرار.

التعليقات