عم الإضراب الشامل، اليوم الإثنين، جميع المرافق والمنشآت الاقتصادية والتجارية في قطاع غزة، نتيجة الانهيار الاقتصادي الكارثي الذي أصاب التجار ورجال الأعمال جراء الحصار الإسرائيلي والانقسام.
وأتى الإضراب بدعوة من مؤسسات القطاع الخاص، كأولى خطوات احتجاجية سيعلنون عنها اليوم في مؤتمر صحفي الساعة الواحدة ظهرًا في ساحة الجندي المجهول غرب غزة.
وحمل رئيس غرفة تجارة غزة وليد الحصري في مؤتمر الإعلان عن الإضراب المسؤولية للمسؤولين الفلسطينيين والمؤسسات الدولية كافة عن هذا "الانهيار" الذي طال كافة مناحي الحياة في قطاع غزة.
وقال إننا في "مؤسسات القطاع الخاص باسم آلاف المنشآت الاقتصادية وعشرات الآلاف من التجار ورجال الأعمال والصناعيين والمقاولين والزراعيين والعاملين لديهم نطلق هذا النداء العاجل كصرخة أخيرة؛ بعد أن وصلت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية التي يمر بها قطاع غزة إلى نقطة الصفر وقاربنا من الانهيار الاقتصادي".
ووجه الحصري نداء إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة، واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية وأحرار العالم وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي؛ للإسراع بإنقاذ الوضع "الكارثي" بغزة.
وأشار الحصري إلى أن مؤسسات القطاع الخاص في غزة تتعرض لحصار قاسِ منذ عام 2007، واغلاق لكافة معابر القطاع، وعقاب جماعي وإقامة جبرية لشعب بأكمله، مترافقا مع ثلاث حروب مدمرة آخرها حرب 2014
يذكر أن معدلات البطالة في غزة وصلت إلى 46%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، في حين تجاوزت معدلات الفقر 65%، وارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى الاسر في قطاع غزة 50%.
وأدى انعدام القدرة الشرائية في كافة القطاعات الاقتصادي، إلى نقص في السيولة النقدية الموجودة بغزة إلى أدنى مستوى خلال عقود.
وأرسلت مؤسسات القطاع الخاص بغزة رسالة لعباس تصف الحالة الاقتصادية الصعبة والحالة الإنسانية، مطالبين من الرئيس التدخل العاجل لمنع انهيار قطاع غزة.
وسيواصل القطاع الخاص الطلب من عباس باستعادة الوحدة واللحمة الفلسطينية بين الضفة وغزة، وإنهاء كل آثار الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية على أرض الواقع.
اقرأ/ي أيضًا | مداهمات بجنين والاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين بينهم نائب بالضفة
التعليقات