24/02/2018 - 18:09

العمادي: دول الحصار تضغط على قطر لوقف إعمار غزة

قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة محمد العمادي، اليوم السبت، إن دول الحصار تضغط على قطر لوقف دعم غزة، لكنه أكد أن الدوحة "لديها واجب إنساني مهم لن تتخلى عنه، لأن المواطن بغزة مظلوم ويستحق الأكثر".

العمادي: دول الحصار تضغط على قطر لوقف إعمار غزة

(نشطاء)

قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة محمد العمادي، اليوم السبت، إن دول الحصار تضغط على قطر لوقف دعم غزة، لكنه أكد أن الدوحة "لديها واجب إنساني مهم لن تتخلى عنه، لأن المواطن بغزة مظلوم ويستحق الأكثر".

وردت تصريحات العمادي خلال حوار مع مجموعة من الحصافيين الفلسطينيين في غزة، وشدد العمادي، خلال الحوار بمقر إقامته في مدينة غزة، على أن دعم بلاده لقطاع غزة مستمر، لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور.

وأوضح العمادي أن زيارته للقطاع "جاءت من المسؤولية الأخلاقية لدولة قطر، وشعورها بتردّي الوضع الإنساني في غزة من تفاقم الوضع الصحي ونقص الأدوية".

وأضاف أن "الوضع كارثي في غزة مما استدعى من دولة قطر تقديم منحة إغاثية، وفور وصول الأدوية للقطاع أنقذت حياة مواطنين، وخصوصًا مرضى الكلى؛ فالمنحة وصلت في موعدها المناسب".

وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة على "شفا انهيار تام"، "حيث لا يوجد جهة يذهب إليها المواطن.. هناك حكومة لم تستلم مهامها، وهنا حكومة سلّمت، والمواطن وحده من يدفع الثمن".

وحمّل العمادي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تفاقم الوضع الإنساني بغزة، مضيفاً " "قلنا لإسرائيل إن الوضع بغزة لا يحتمل، يجب إيجاد حل لذلك.. لديكم المفتاح وأنتم السجانون، كما أن هناك لوم على السلطة الفلسطينية ولوم على مصر التي لا تفتح معبر رفح".

وحول علاقة قطر مع حكومة التوافق الوطني، أشار إلى أن العلاقة ممتازة، لافتًا إلى أن رئيس الحكومة رامي الحمد الله استجاب لطلب قطر بشأن نقص الأدوية في غزة، ومن المقرر أن يرسل وزير الصحة جواد عواد شحنات من الأدوية خلال اليومين القادمين.

وشدد العمادي أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لإنقاذ أهل غزة من الوضع المأساوي الذي يمرّون به.

وأكد أن الشعب الفلسطيني في غزة يريد حلًا عاجلًا لإنقاذ الوضع الإنساني في القطاع؛ بغض النظر عن الأمور السياسية سواء المصالحة أو عملية السلام التي تحتاج لسنوات طويلة.

وأوضح العمادي أن الإجراءات المفروضة على قطاع غزة لا تخدم المصالحة، مشيرًا إلى أنه اجتمع مع الرئيس محمود عباس سابقًا وقال له: "أنت رئيس الشعب الفلسطيني بالكامل.. قدّم شيئًا لأبنائك، واترك الساسة جانبًا ولا تعطي حماس أو غيرها شيء؛ قدم شيئًا لشعبك".

واستبعد العمادي اندلاع عدوان جديد على غزة، قائلاً "لديّ معلومات.. لا حماس ولا إسرائيل معنية باندلاع حرب، وهما أكدوا لي ذلك بكل قوة؛ ولكن الحروب قد تُفرض".

واستهجن العمّادي "الفبركات الإعلامية" بشأن ما حدث في مشفى الشفاء بمدينة غزة؛ قائلاً: "نتعرض لمحاربة شرسة. يفبركون الأخبار بشكل كامل. لم يهاجمني أحد بالمشفى؛ بل هو شيء طبيعي. الكل محتاج، ويرون قطر هي العنوان أو الأم الحنون".

ورفض الاتهامات الموجّهة لبلاده بالتطبيع مع الاحتلال وإجرائه زيارات سرية لـ "إسرائيل"، مضيفًا أن "الرئيس عباس إذا أراد أن يزور غزة يجب أن يحصل على تصريح مسبق من الاحتلال".

وتابع حديثه "أدخلنا لغزة مواد عن طريق مصر، وبعد تغيير النظام منعونا أن ندخل المساعدات عبر معبر رفح؛ إلا أننا نسّقنا مع الاحتلال لإدخال مساعداتنا، وهو شرط إسرائيلي، وإلاً لا طريق آخر لنا".

وأوضح العمادي أن دولته تركز حاليًا جهودها لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة، وإذا ما تحسّن ستستأنف دعم القطاع بمشاريع البنى السكنية والتحتية حسب الاحتياجات.

وذكر أن اللجنة القطرية ستفتتح، اليوم السبت، آخر مرحلة من شارع الرشيد (شارع البحر)، في حين ستنجز آخر جزء من شارع صلاح الدين خلال الشهرين المقبلين، موضحًا أن دولته ستنجز خلال العام الجاري جميع مشاريعها في غزة.

وعلى صعيد أزمة الكهرباء في غزة، ذكر العمادي أن الاحتلال الإسرائيلي "بيده مفتاح الحل، وإذا فتحوا لنا القفل نستطيع حل الأزمة بكل سهولة".

وأوضح أن قطر جهّزت بنية تحتية في شارع صلاح الدين في حال أثمرت جهود الرباعية الدولية بمد محطة كهرباء غزة بخط الغاز، مشيراً إلى أن جهود الرباعية وصلت لمراحل متقدمة في ذلك؛ "لكن المشكلة الكبيرة أن إجراءات البيئة في إسرائيل غير مناسبة لأنه يحتاج موافقة المستوطنات؛ لذلك من المقرر أن يتم العمل بهذا الخط ليس قبل 2021".

 

التعليقات