أقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى المباركة تحت حراسة مشددة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي وفرت الحماية للمقتحمين التي شددت من إجراءات دخول الفلسطينيين للمسجد.
وحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، فإن 152 مستوطنا بينهم 47 عسكريا من الجيش ومخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وتخلل هذه الاقتحامات تقديم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، ومحاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد، وخاصة في المنطقة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى التضييق على عمل حراس المسجد أثناء اقتحامات المستوطنين وتجولهم بالمسجد.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن 12 ألف مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى منذ بداية العام بزيادة قدرها 50% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت وسائل الإعلام أن 1500 مستوطن اقتحم باحات الأقصى منذ بداية الشهر الحالي.
يذكر أن الاحتلال يشدد من إجراءاته الأمنية على بوابات المسجد وداخل باحاته ويتخذ اجراءات أمنية بحق المصلين، لتأمين الاقتحامات اليومية المتكررة.
وفي سياق التضييق على المقدسيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، أربعة مقدسيين خلال اقتحام قرية العيساوية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت كلًا من محمود محمد يوسف عبيد، محمد إبراهيم عبيد، محمد توفيق محيسن والطفل هارون محمد محيسن عقب اقتحام منازلهم في القرية.
وأوضحت أن تلك القوات اقتحمت العيساوية من مدخلها الشرقي، وداهمت عدة منازل وفتشتها، ومن ثم اعتقلت المقدسيين الأربعة ونقلتهم إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة.
وتتعرض العيساوية بشكل متواصل لانتهاكات واعتداءات ممنهجة من قبل قوات الاحتلال، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها ضد سكانها، والمتمثلة في الاعتقالات والاقتحامات وعمليات التنكيل بسكانها وترويع للأطفال، وفرض للضرائب، بالإضافة إلى توزيع اخطارات وأوامر الهدم.
ورفضًا لهذه الاعتداءات، يواصل أهالي القرية أداء صلاة الجمعة السابعة أمام مدخلها الغربي، وسط تواجد مكثف من جنود الاحتلال.
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يعتقل امرأة و5 فتية باقتحام العيساوية
التعليقات