25/03/2018 - 13:02

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستنفر عشية "قرابين الفصح"

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، تزامنًا مع استعدادات ضخمة وواسعة لتقديم "قرابين الفصح العبري" بتخوم المسجد الأقصى وساحة البراق.

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستنفر عشية

(أرشيف)

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، تزامنًا مع استعدادات ضخمة وواسعة لتقديم "قرابين الفصح العبري" بتخوم المسجد الأقصى وساحة البراق.

بالمقابل، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية بحق الوافدين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، عقب تفتيشها، بالإضافة إلى فرض قيودها على الحراس أثناء عملهم بالمسجد وتصديهم لاستفزازات المستوطنين.

وعشية مع "عيد الفصح"، تجري جماعات "الهيكل المزعوم" استعدادات ضخمة وواسعة لتنظيم نشاطها السنوي "تدريب قرابين الفصح" في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يسمح لهذه الجماعات المتطرفة بتنظيم نشاط تهويدي كبير جدًا كهذا في منطقة وقف إسلامي ملاصقة للأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال.

وتشرف جماعات "الهيكل" على إقامة المهرجان، يوم الإثنين، بمشاركة من كبار الحاخامات، ومطربين، وقنوات فضائية، وقد بدأت بالفعل بالتجهيزات اللازمة، لنصب "مذبح المحرقة"، و"أدوات الطبخ"، و"القرابين"، لوضعها في منطقة القصور الأموية.

وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن 82 مستوطنًا ومدير سلطة الآثار الإسرائيلية برفقة ضابط مخابرات سابق اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وحاول بعضهم أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة.

فيما تجول موظف سلطة الآثار برفقة الضابط الإسرائيلي في ساحات الأقصى، وشرع بالتقاط صور لمعالم المسجد.

وفي السياق، عززت الشرطة من تواجدها العسكري في مدينة القدس المحتلة، خشيةً من تنفيذ عمليات فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية خلال احتفالات ما يسمى عيد "الفصح العبري".

ونشرت الشرطة وحداتها الخاصة وشرطة "حرس الحدود" في شوارع وطرقات المدينة ومداخلها وبأزقة البلدة القديمة، وسيرت الدوريات الراجلة والمحمولة، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس الحديدية، تحسبًا لأي طارئ.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن التعزيزات الشرطية بالقدس تأتي استعدادًا لوقوع عمليات أمنية، مشيرةً إلى تراجع حاد في عدد العمليات التي وقعت بالمدينة خلال العام الماضي.

وتعمل قيادة المركز في الشرطة، بإشراف المفتش العام للشرطة روني ألشيخ، على تنظيم قوات الشرطة التي ستوفر الحماية للاحتفالات اليهودية، وخاصة في ساحة البراق، وتشمل قوات الشرطة وعناصر حرس الحدود ووحدات أخرى بلباس مدني.

 

التعليقات