29/03/2018 - 11:59

"تصريحات فريدمان بمثابة دعوة لاستهداف عباس"

استنكرت وزارة الإعلام الفلسطينية، تصريحات أدلى بها السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وقال فيها إنه إذا لم يقبل الرئيس محمود عباس، العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، فإنه "سيأتي من يقبل بها". 

ديفيد فريدمان (أ ف ب)

استنكرت وزارة الإعلام الفلسطينية، تصريحات أدلى بها السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وقال فيها إنه إذا لم يقبل الرئيس محمود عباس، العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، فإنه "سيأتي من يقبل بها". 

وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذه التصريحات بمثابة "دعوة واضحة لاستهداف الرئيس الفلسطيني ". وأضافت أن "فريدمان يخرج عن كل القواعد الدبلوماسية المتبعة، وينتقل من دور السياسي الممثل لبلاده، إلى محامي الدفاع عن المستوطنين". 

وطالبت الأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول "المدافعة عن قيم الديمقراطية والحرية والعدالة"، باتخاذ "موقف حازم ضد فريدمان وداعميه". كما طالبت بعدم المرور على تلك التهديدات "مرور الكرام"، ووصفتها بـ" الخطيرة". 

وأضافت أنه "تعتبر هذه التصريحات سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية، وتثبت أن الإدارة الأميركية الراهنة تمارس الانحياز الأعمى لإسرائيل، وتنقلب على القانون الدولي، وتتنكر لحقوق شعبنا المشروعة". 

هدد فريدمان، أمس الأربعاء، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إذا ما استمر في مقاطعة الإدارة الأميركية الحالية ومواصلة رفضه للعودة إلى "طاولة المفاوضات"، فإن الولايات المتحدة ستجد أطرافًا فلسطينية أخرى تتعامل معها.

وتعد تصريحات فريدمان هي الأولى التي يلمّح فيها مسؤول رفيع في إدارة ترامب إلى إمكانية سعي البيت الأبيض إلى تهميش الرئيس الفلسطيني وإخراجه من المعادلة السياسية الفلسطينية، واحتمال تجاوزه لإيجاد قنوات تواصل مع قيادات فلسطينية أخرى.

وقال فريدمان في حاور أجراه لصحيفية "شفيعي" الإسرائيلية، سنشر يوم غد، الجمعة، إن "الوقت لا يتوقف عند أحد"، وأضاف "إذا لم يكن عباس مستعد للتفاوض، أنا متأكد من أن شخصًا آخر يود فعل ذلك، وإذا أحدث غياب عباس فراغًا ما، أنا متأكد من أن شخصًا ما سوف يملأه - ثم نمضي قدما (في عملية السلام)".

وأعلنت القيادة الفلسطينية، في أعقاب إعلان ترامب بشأن القدس، عن تعليق الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية، بما في ذلك القنصلية الأميركية العامة في القدس، المسؤولة عن الاتصال مع الفلسطينيين. 

وسبق لفريدمان أن أدلى بالعديد من التصريحات التي أغضبت الفلسطينيين، ما دفع الرئيس الفلسطيني إلى شتمه ووصفه في خطاب أخير له بأنه " ابن كلب". 

ويجاهر فريدمان بدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ويعتبر أن من حق المستوطنين الاستيطان على الأراضي الفلسطينية باعتبارها أرضهم، ويصف الضفة الغربية بأنها "منطقة متنازع عليها". 

 

التعليقات