09/04/2018 - 15:44

المطالبة بنقل جريحين من غزة لتلقي العلاج في رام الله

قدّم مركز عدالة ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزّة، أمس الأحد، التماسا للمحكمة العليا باسم جريحين من جرحى مسيرة يوم الأرض في غزّة وُصفت إصابتهما بأنّها بالغة الخطورة.

المطالبة بنقل جريحين من غزة لتلقي العلاج في رام الله

(توضيحية)

قدّم مركز عدالة ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزّة، أمس الأحد، التماسا للمحكمة العليا باسم جريحين من جرحى مسيرة يوم الأرض في غزّة وُصفت إصابتهما بأنّها بالغة الخطورة.

جاء ذلك في بيان أصدره المركزان الحقوقيان وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48"، اليوم الإثنين.

وطالب الالتماس بـ"السماح بخروج الجريحين من قطاع غزّة إلى الضفّة الغربيّة لتلقّي العلاج الطارئ في مستشفيات رام الله".

وبحسب المعلومات التي جمعها مركز الميزان، "أصيب الجريحان يوسف كرنز ومحمد العجوري بعيارات ناريّة حيّة أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيليّ على المشاركين العُزّل خلال المسيرة بمحاذاة الشريط الحدوديّ".

كذلك ذكر الالتماس أن "الإجراءات الرسميّة لنقل المصابين من مستشفى الشفاء في غزّة إلى المستشفى الاستشاري في رام الله قد تمّت يوم 1.4.2018 وفي اليوم ذاته قُدّمت طلبات لمنسّق عمليّات الحكومة الإسرائيليّة في الأراضي المحتلّة لإصدار تصريح لخروج الجريحين من القطاع، إلا أنّ سلطات الاحتلال ماطلت في الإجابة. عقب ذلك، توجّهت المؤسستان باسم الجريحين يوم 2018.4.4 بطلب لتعجيل الإجراءات وإخراج الجريحين الفوري من قطاع غزّة، وقد أعلنت سلطات الاحتلال يوم 5.4.2018 رفضها طلب خروج الجريحين من القطاع".

وجاء في الالتماس الذي قدّمته محامية المؤسستين، سوسن زهر، أن "المصادر الطبيّة أكّدت على أن عدم تلقّي الجريحين للعلاج اللازم بأسرع وقتٍ ممكنٍ من شأنه أن يؤدّي إلى بتر أرجلهما. ويتلقّى الملتمسان العلاج في مستشفى الشفاء في غزّة، وهما في حالةٍ حرجة في قسم العناية المركّزة، وسط توقّعات الأطباء بأن يضطرّوا لبتر أرجلهما في حال لم يُنقلوا لمستشفيات رام الله حيث يمكنهما الحصول على العلاجات الملائمة. لا يوجد أي تبرير موضوعيّ لرفض طلب خروج الجريحين من غزّة، ورفض الطلب ليس إلا تجاهلًا واستخفافًا بسلامة جسد الملتمسين اللذين من المُمكن أن تُبتر أرجلهما".

وجاء في التماس المؤسستين الحقوقيتين أن "الاحتلال الإسرائيليّ، بصفته مسيطرًا على الحواجز والمعابر، فهو يتحمّل مسؤوليّة السماح بنقل الجرحى لتلقّي العلاج في رام الله".

وأكّدت المؤسستان الحقوقيّتان أن "الاحتلال الإسرائيليّ ملزم بتأمين الحق في الحياة وسلامة جسد الجرحى، إذ أن هذه حقوق دستوريّة يضمنها قانون أساس: كرامة الإنسان وحريّته. رفض هذا الطلب سيؤدّي إلى مسٍ خطير في حياة وسلامة جسدي الجريحين، وهو ما يتناقض مع القانون الدوليّ الإنسانيّ وقوانين حقوق الإنسان".

على ضوء ما تقدّم، طالب الملتمسون المحكمة أن تحدد جلسةً عاجلة للنظر في الالتماس وأن تسمح بخروج الجريحين من قطاع غزّة إلى رام الله لضرورة تلقّي العلاج الطبي فورًا.

التعليقات