اقتحم 57 متطرفًا يهوديا، و17 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وقررت سلطات الاحتلال، مساء أمس، إبعاد أربعة من الحراس عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، بعد استدعائهم للتحقيق في مركز شرطة القشلة بالقدس القديمة، وهم: فادي عليان، ولؤي أبو السعد، وعرفات نجيب، فيما تم استبعاد خليل الترهوني لمدة شهر واحد، بحجة "الخطر على الجمهور".
وندَّد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ، عمر الكسواني، بقرارات الإبعاد التي وصفها بـ"الجائرة" بحق حراس المسجد، واستهجن اعتبار حراس الأقصى "خطرًا على الجمهور"، مؤكدًا أنهم يقومون بدورهم وواجبهم المكلفين به، وهو حماية المسجد ومنع المس بقدسيته خلال اقتحامات المستوطنين.
وأضاف الكسواني، أنه ليس من حق الشرطة إبعاد الحراس عن الأقصى، وهم يقومون بذلك بفعل الاحتلال والغطرسة.
واعتبر الكسواني أن هذا الإبعاد مقدِّمة لما ينوي الاحتلال اتخاذه ضد موظفي المسجد، مؤكدًا أنه سيتم متابعة القرارات من خلال وزارة الأوقاف الأردنية ودائرة الأوقاف، وكذلك سيتم متابعة الأمر قانونيًّا من خلال المحامي للاستئناف على قرارات الإبعاد.
وقال: "نحن مُقبِلون على شهر رمضان، ودائرة الأوقاف تجهز لهذا الشهر لاستقبال المصلين الصائمين، وفي هذا الشهر تكون الحاجة لوجود الحراس وموظفي الأوقاف في المسجد، ولكن الاحتلال يريد تفريغه واستهداف موظفيه في محاولة لفرض قراراته بقوة السلاح".
التعليقات