نددت الحكومة الفلسطينية في رام الله، باستلام السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، صورة لمدينة القدس، يظهر فيها الهيكل المزعوم، مكان المسجد الأقصىى، فيما اعتبرت حركة "حماس" ابتهاج السفير الأميركي خلال تسلمه الصورة، تحريضا جريئا على هدم المسجد.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، إن الصورة بمثابة "تبجح عنصري متهور"، وأضاف الصورة المزيفة، التي ظهر السفير الأميركي المتطرف فريدمان، وهو يتلقاها بسرور من متطرف مثله، تعبر بوضوح تام عن "عقلية استعمارية".
وتابع: "تلك الصورة تمثل إدانة كبرى لسفير (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، لدى تل أبيب، وتثبت بأنه يتعامل مع تزوير وتزييف الحقائق"، ونوه بأن الحفريات، التي استمرت لأكثر من قرن ونصف القرن، أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، كذّبت كافة النظريات العنصرية بشأن الهيكل.
ودعا المحمود، إلى "بلورة رد عربي وإسلامي عاجل يبطل ويمنع مثل هذا العدوان الذي قام به السفير الأمريكي ضد أقدس مقدسات العرب والمسلمين".
حرب دينية على مقدسات الشعب الفلسطيني
وقال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان، إنه "ذلك سلوك عنصري خطير يعكس خطورة الشراكة الأميركية مع الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء والحرب الدينية على مقدسات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية جمعاء".
وأوضح برهوم أن "ذلك يستوجب مواقف وخطوات عربية إسلامية جادة لحماية المسجد الأقصى وتعزيز صمود أهلنا في القدس".
ودعا إلى "ضرورة العمل على اعتماد إستراتيجية فاعلة وقوية في مواجهة جميع المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف شعبنا وحقوقه ومقدساته".
جاء ذلك تعقيبا على صورة التقطت لفريدمان، أمس، تظهره مبتسما وهو يتلقى هدية عبارة عن صورة بانوراميّة لمدينة القدس، دون المسجد الأقصى الذي استبدل به الهيكل المزعوم.
وتم التقاط الصورة خلال زيارة قام بها فريدمان إلى مدينة بني براك.
من جهتها، قالت السفارة الأميركية لدى إسرائيل في تصريح صحفي، إن السفير فريدمان "لم يكن على دراية بمحتوى الصورة التي كانت الموجودة أمامه عند التقاط الصورة".
وأضافت "سياسة الولايات المتحدة واضحة، نحن ندعم الوضع القائم في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)".
التعليقات