29/05/2018 - 19:21

بحرية الاحتلال تقتاد "سفينة الحرّيّة" لميناء أسدود

أعلنت الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن 4 زوارق حربية، تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، تُحاصر سفينة "الحرية" لكسر الحصار؛ التي انطلقت صباح اليوم من ميناء مدينة غزة، بغرض كسر الحصار عن القطاع.

بحرية الاحتلال تقتاد

سفينة الحرية (أ ب أ)

اقتادت قوات تابعة لبحرية الاحتلال، قُبيل قليل، "سفينة الحريّة" التي انطلقت من غزة، صباح اليوم، بقصد كسر الحصار المفروض على غزّة منذ نحو 12 عاما، إلى ميناء أسدود، وفقَ ما أعلنته وسائلُ إعلام إسرائيلية.

وأعلنت الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار الفلسطينية، أن 4 زوارق حربية، تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، حاصرت سفينة "الحرية" لكسر الحصار، وانقطع الاتصال مع السفينة بعد محاصرة 4 زوارق حربية إسرائيلية لها على بعد أكثر من 12 ميلا بحريا. 

وحمّلت اللجنة القانونية والتواصل الدولي للهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان؛ الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين السلميين المتواجدين على متن سفينة الحرية، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة الاعتداء على سفنيه الحرية واعتقال المشاركين على متنها، والعمل من أجل إطلاق سراحهم.

وطالبت اللجنة، هيئة الأمم المتحدة وأجسامها المختلفة، والاتحاد الأوربي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف بالقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحصار على قطاع غزة، وإنهاء معاناة ما يزيد عن 2 مليون إنسان، كما طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "رفع الإجراءات العقابية وغير قانونية المفروضة على قطاع غزة، واتخاد التدابير اللازمة لدعم صمود المواطنين وتأمين حياة كريمة لهم".

وتحمل السفينة على متنها نحو 20 مواطنا فلسطينيا، من المرضى وجرحى مسيرة العودة، وبعض خريجي الجامعات الفلسطينية العاطلين عن العمل.

وتؤكد الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، الجهة المسيّرة للسفينة، أن الفعالية تهدف إلى إكمال مسيرة "سفينة مرمرة التركية"، التي اعتدت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 31 أيار 2010، لدى اقترابها من شواطئ قطاع غزة، وأطلقت النار على المتضامنين الموجودين على متنها.

واحتشد مئات الفلسطينيين في ساحة ميناء غزة البحري، منذ صباح اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوة الهيئة لدعم المشاركين في سفينة الحرية قبيل انطلاقها، في محاولة هي الأولى من نوعها لكسر الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وتضمّنت الفعالية التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، العديد من الرسائل للمجتمع الدولي بلغات مختلفة، تتحدث عن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وما سببه من آثار كارثية على شتى المجالات الحياتية، بالإضافة إلى عروض كشفية سبقت انطلاق القوارب.

على خطٍّ موازٍ، دعا "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" المجتمع الدولي إلى توفير الحماية اللازمة لسفينة الحرية التي انطلقت اليوم من قطاع غزة لكسر الحصار.

وأكد المتحدث باسم "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، زياد العلول وفقا لوكالة "قدس برس"، أن "السفينة التي أبحرت اليوم من قطاع غزة، ذات بعد إنساني بحت، وهي تحمل على متنها مرضى وطلبة وذوي احتياجات خاصة بهدف العلاج".

وقال: "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية لجهة أن مياه غزة هي مياه دولية وليست تحت سلطة الاحتلال، وهو ما يعني أن ما تمارسه قوات الاحتلال هو انتهاك للقوانين الدولية".

ودعا العالول، "العالم إلى تحمل مسؤولياته الحقوقية والإنسانية والأخلاقية، تجاه شعب يعيش تحت حصار مطبق منذ أكثر من عقد من الزمن، إضافة إلى معاناته جراء جرائم الاحتلال".

وأضاف: "في الوقت الذي يبحر الجرحى والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة على متن سفينة الحرية طلبا للعلاج، يستمر الاحتلال في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر قصف يومي، وهو ما يتطلب موقفا دوليا حازما لحماية شعبنا"، على حد تعبيره.

وانطلقت من ميناء مدينة غزة اليوم الثلاثاء، رحلة بحرية لكسر الحصار عن القطاع بمشاركة 20 مواطنا فلسطينيا، معظمهم من المرضى وجرحى مسيرة العودة والطلبة الخريجين المعطّلين من العمل.

وقالت "الهيئة العليا لكسر الحصار عن غزة": إن الرحلة تحمل معها "أحلام إنهاء الحصار والظلم لغزة وخروجها من عزلتها وإجبار الاحتلال على إنهاء معاناة 2 مليون إنسان، وتطبيقًا لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والسفر"، وفق تعبيرها.

 

التعليقات