اقتحمت مجموعة من أعضاء الكنيست من اليمن صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي وفرت لهم الحماية خلال الاقتحام وأبعدت مجموعة من الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لاقتحامات أعضاء الكنيست والوزراء التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي.
بالمقابل، واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند أبواب المسجد، فيما منعت الكثير منهم الدخول لساحات الحرم.
وتقدم أعضاء الكنيست شولي معلم، من "البيت اليهودي" والحاخام المتطرف يهودا غليك، وأمير أوحانا من حزب الليكود، مجموعة من المستوطنين خلال الفترة الصباحية لاقتحامات المستوطنين لساحات الحرم القدسي الشريف، وذلك بعد أن جدد، أمس الأحد، أعضاء الكنيست والوزراء اقتحاماتهم للأقصى تقدمهم وزير الزراعة المستوطن أوري أرئيل.
وقام أعضاء الـكنيست برفقة مجموعات من المستوطنين، بتنظيم جولات استفزازية بساحات المسجد، يرافقها شروحات للمستوطنين عن "الهيكل" المزعوم، فيما وثقت عملية الاقتحام بالفيديو والصور.
وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس، في بيانه لوسائل الإعلام، أن ثلاثة من أعضاء الكنيست، اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية بساحاته بحراسة أمنية مشددة لقوات الاحتلال.
ولفت إلى أن 36 مستوطنا اقتحموا بالفترة الصباحية ساحات المسجد على مجموعتين، برفقة أعضاء الكنيست.
أمس الأحد، اقتحم الوزير أرئيل برفقة عضو الكنيست من الليكود شارين هسكل ومجموعة وقامها 79 مستوطنا ساحات المسجد، حسبما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.
وتجددت اقتحامات أعضاء الكنيست والوزراء لساحات الأقصى بعد تعليمات صادرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حيث أجاز لهم من خلالها اقتحام ساحات المسجد بعد أكثر من عامين على المنع الذي أصدره في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، وعام 2016 خشية المساهمة في ازدياد التدهور الأمني بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
التعليقات