01/09/2018 - 21:19

كرينبول: نرفض قرار واشنطن وأونروا ستواصل رعاية اللاجئين

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول، أن قرار واشنطن وقف تمويل الوكالة لن يؤثر على مسؤولياتها تجاه اللاجئين، مشددا على أن الوكالة ملتزمة بتلبية احتياجاتهم الحيوية.

كرينبول: نرفض قرار واشنطن وأونروا ستواصل رعاية اللاجئين

كرينبول في رسالة مفتوحة منه للاجئي فلسطين (أ.ب)

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول، أن قرار واشنطن وقف تمويل الوكالة لن يؤثر على مسؤولياتها تجاه اللاجئين، مشددا على أن الوكالة ملتزمة بتلبية احتياجاتهم الحيوية.

تصريحات كرينبول، وردت في رسالة مفتوحة منه للاجئي فلسطين وموظفي الوكالة، قوال فيها إنني "أعرب عن عميق أسفي وخيبة أملي لطبيعة هذا القرار الأميركي، الذي يؤثر على واحدة من أقوى وأجدى الشراكات في المجالات الإنسانية والتنموية، مثلما أرفض وبلا تحفظ النص المصاحب لذلك القرار".

وأكد المفوض العام للوكالة في رسالته: "أود أن أنقل بثقة وبتصميم راسخ للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي غزة والأردن ولبنان وسورية، بأن عملياتنا ستستمر وبأن وكالتنا ستبقى".

وقال إن "قرار وقف التمويل من دولة واحدة عضوة لن يقوم بتعديل أو بالتأثير على الطاقة والشغف اللتان نتعامل بهما مع دورنا ومسؤوليتنا تجاه لاجئي فلسطين. إنها لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمتنا".

وتابع "أؤكد لزملائي بأننا سنلزم أنفسنا بكل ذرة من الطاقة والإبداع لمواصلة تلبية احتياجات المجتمع والمحافظة على خدماتنا الحيوية. إن كل موظف سيكون على رأس عمله وسيحافظ على منشآتنا مفتوحة وآمنة. وإنه لمن المهم جدا إظهار أقوى شعور بالوحدة والهدف".

وأشار إلى أنه تم تأسيس أونروا في عام 1949 من أجل تقديم المساعدة وحماية حقوق لاجئي فلسطين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. لقد كان ذلك– ولا يزال راسخا تعبيرًا عن الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي.

ولفت إلى أن الحاجة إلى عمل إنساني تنشأ جراء العنف الشديد والألم والمعاناة والظلم الذي تسببه الحرب. وفي حالة لاجئي فلسطين، فإن تلك سببها التشريد القسري ونزع الملكية وفقدان البيوت وسبل المعيشة، علاوة على انعدام الدولة والاحتلال".

وذكر أنه بغض النظر عن عدد المحاولات التي تم القيام بها من أجل تقليص أو نزع شرعية التجارب الفردية والجماعية للاجئي فلسطين، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها تبقى أنه "لديهم حقوقا بموجب أحكام القانون الدولي وأنهم يمثلون مجتمعا قوامه 5.4 مليون رجل وامرأة وطفل لا يمكن ببساطة القيام بإلغاء وجودهم".

ولفت إلى أنه ظهر واضحا أن القرار الأميركي متصل بالتوتر بين الولايات المتحدة وبين القيادة الفلسطينية في أعقاب الإعلان الأميركي بشأن القدس، وليس له علاقة بأداء الأونروا.

ويرى كرينبول أن في ذلك "تسييسا واضحا للمساعدات الإنسانية، وتحديا إضافيا لمبدأ أن التمويل الإنساني ينبغي أن يبقى بعيدًا عن التسييس، ومخاطرة بتقويض أسس النظام الدولي متعدد الأطراف والنظام الإنساني".

وأكد مفوض عام (أونروا) أن الوكالة لا تزال بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار من أجل النجاة من أزمة هذا العام، داعيا كافة المانحين إلى إدامة الحشد الجماعي من أجل النجاح في هذا المسعى الحاسم.

وختم رسالته بالقول: "أقول مرة أخرى لكافة لاجئي فلسطين: لن نخذلكم. إن شراكتنا معكم أقوى من أي وقت مضى. إن كرامتكم لا تقدر بثمن".

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في وقت متأخر من، مساء الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة الغوث بعد الآن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت، بمؤتمر صحفي عقده بواشنطن إن: "الولايات المتحدة قررت أنها لن تقدم مساهمات مالية إضافية للأونروا".

وعزا ناويرت ذلك لأن أميركا "لم تعد راغبة في تحمل الحصة غير المتناسبة مع عبء تكاليف أونروا التي كانت تسهم فيها منذ سنوات عديدة".

 

التعليقات