02/10/2018 - 10:13

في الخان الأحمر: صمود وثبات لمواجهة الهدم والإخلاء

مع انتهاء مهلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأهالي التجمع السكني الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، عند منتصف الليل، لهدم منازلهم ذاتيا، عقد مؤتمر صحفيا في خيمة الاعتصام المقامة على أراضي الخان، خلاله تم التأكيد على الصمود والثبات بمواجهة قرار الاحتلال.

في الخان الأحمر: صمود وثبات لمواجهة الهدم والإخلاء

(أ ب أ)

مع انتهاء مهلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأهالي التجمع السكني الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، عند منتصف الليل، لهدم منازلهم ذاتيا، عقد مؤتمر صحفيا في خيمة الاعتصام المقامة على أراضي الخان، خلاله تم التأكيد على الصمود والثبات في مواجهة قرار الاحتلال هدم المنازل وتشريد الأهالي.

وأمهلت سلطات الاحتلال أهالي الخان الأحمر حتى الأول من تشرين الأول الجاري لهدم منازلهم ذاتيا، وإلا ستقوم قوات بذلك تنفيذا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية من شهر آب/أغسطس الماضي، حيث ردت المحكمة التماس الأهالي قرار ضد إخلائهم وتهجيرهم لتوسيع المشاريع الاستيطانية فوق أرضيهم.

وحذر محافظ القدس، عدنان غيث، خلال المؤتمر، من تبعات إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ قرارها بهدم الخان الأحمر، مضيفا:" نقول للاحتلال إن همتنا لم تفتر، ومصرون وماضون في حماية أرضنا ومقدساتنا وتحقيق حلم شعبنا في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع غيث: "إذا قررت حكومة الاحتلال تنفيذ جريمتها، وإذا فرضت علينا المواجهة سنواجه مصيرنا ببسالة، وعلى العالم أن يقف وقفة مسؤولة تجاه قضايا شعبنا الذي يتجرع في كل دقيقة مرارة الاحتلال، وسندافع عن مقدساتنا ومقدرات شعبنا وسنواجه الاحتلال وسياساته وإجراءاته بكل عنفوان".

من جانبه، شدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف، على أن معركة الخان الأحمر دخلت مرحلة جديدة ومنعطفا خطيرا، وأن حكومة الاحتلال لم تترك لأبناء الشعب الفلسطيني مجالا إلا المواجهة والصمود في وجه جرافات الاحتلال إن أقدمت على هدم القرية.

وأكد عساف دعم جميع الهيئات والقوى أهالي الخان الأحمر، والخوض معهم معركة الدفاع عن القرية، لافتا إلى أن معركة الخان الأحمر هي معركة ضد تهويد بوابة القدس الشرقية، وتقسيم الضفة، وضد التطهير العرقي.

كما جدد نداءه لأبناء الشعب الفلسطيني للنفير إلى الخان الأحمر للدفاع عنه، معبرا عن تقديره لكل المتضامنين والأحرار الذين رابطوا، وما زالوا، خلال هذه المعرك، محذرا من أن تجرؤ الاحتلال على تنفيذ جريمته بحق الخان الأحمر ستكون له امتداداته على كافة أرجاء فلسطين.

بدوره، قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر، عيد أبو داهوك، إنه في هذه اللحظات تنتهي الفترة الزمنية التي حددها الاحتلال لهدم منازلنا بأيدينا، وبعد انتهاء المدة نؤكد نحن عشائر أبو داهوك سكان الخان الأحمر على أن الشيء الوحيد الذي من الممكن هدمه هو الاحتلال وقوانينه العنصرية.

وطالب أبو داهوك المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته بحماية الخان الأحمر وسكانه من سياسة التطهير العرقي، قائلا: "سنبقى منزرعين في أرضنا وفي منازلنا ولن نرحل، وسندافع عن مستقبل أطفالنا مع كل الشركاء وأحرار العالم".

وأعرب عن تقديره لكل من وقف مع أهالي الخان الأحمر في مواجهة قرار الاحتلال، وقال: "لقد مضى على هذا الاعتصام المفتوح 105 أيام، وعلى وجودنا هنا أكثر من 60 عاما، ونعاهد الله وأبناء شعبنا أننا مستمرون بهذا الصمود حتى النصر ".

من جهته، أكد أمين سر حركة فتح في القدس المحتلة، شادي المطور، تأهب جماهير الشعب الفلسطيني لخوض أي معركة يريد الاحتلال فتحها في الخان الأحمر، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في الدفاع عن أرضه ومقدساته وصموده في مواجهة عربدة الاحتلال ومستوطنيه.

 

التعليقات