الجهاد الإسلامي تعلن وقف إطلاق النار وإسرائيل تتهم إيران

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، ظهر اليوم السبت، أنه تم التوصل إلى تفاهم بوقف إطلاق النار في أعقاب تدخل مصري، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم استهداف 8 مواقع أخرى في قطاع غزة ظهر اليوم.

وجاء أن الحركة وافقت على وقف شامل لإطلاق النار، وعودة الهدوء بعد اتصالات مصرية مع قيادة الحركة.

وأشارت مصادر قيادية في حركة الجهاد إلى أنها وافقت على وقفٍ لإطلاق النار وعودة الهدوء، لافتا إلى أنَّ الحركة أعطت التزاما بوقف إطلاق النار شريطة التزام إسرائيل به.

وكانت قد تبنت الحركة، اليوم، إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، وذلك ردا على الغارات الإسرائيلية التي تتواصل منذ ساعات الليل الفائت حتى ظهر اليوم، وكان آخرها استهداف 8 مواقع مختلفة ظهر اليوم.

في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، اليوم السبت، إن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، الليلة الفائتة، باتجاه إسرائيل كان بموجب تعليمات سورية وإيران لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال المتحدث إن "ما حصل الليلة في قطاع غزة كان بتوجيه من دمشق"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يرى في النظام السوري، وفيلق القدس الإيراني العنوان لحادث إطلاق النار الليلة في غلاف غزة".

وفي حينه، أفاد المتحدث باسم جليش الاحتلال أن 34 صاروخا أطلقت باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، وتم اعتراض 13 صاروخا منها، في حين قصف الجيش الإسرائيلي 87 هدفا في قطاع غزة.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وذلك بداعي "الرد على العدوانية الإسرائيلية".

وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، أن "المقاومة الفلسطينية تدرس توسيع دائرة الرد، كما ونوعا، إذا استمر العدو ببطشه وعدوانه على شعبنا".

وقالت السرايا "ليعلم العدو أن المقاومة جاهزة لما هو أبعد".

إلى ذلك، تواصل انطلاق صافرات الإنذار في غلاف غزة، بينما تواصلت الغارات الإسرائيلية على القطاع.

وكانت قد انطلقت صافرات الإنذار قرابة الساعة العاشرة من صباح اليوم في "سديروت" والمجلس الإقليمي "شاعار هنيغيف" والمجلس الإقليمي "أشكول"، وتم تفعيل منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ.

كما علم أن طيران الاحتلال الحربي قصف هدفا واحدا، على الأقل، شمالي قطاع غزة، في أعقاب رشقات الصواريخ باتجاه "سديروت" و"شاعار هنيغيف".

وكان قد قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من صباح اليوم، إن الجيش قصف نحو 80 هدفا في قطاع غزة، الليلة الفائتة، في حين أطلق نحو 30 صاروخا من القطاع باتجاه المستوطنات المحيطة.

وبحسب بيان المتحدث باسم الجيش، السابق، فقد أطلق 30 صاروخا من قطاع غزة، تم اعتراض 10 صواريخ منها بواسطة "القبة الحديدية"، بينما سقط اثنان في داخل قطاع غزة، أما باقي الصواريخ فقد سقطت في مناطق مفتوحة.

وأضاف البيان أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت، خلال ساعات الليل الفائت، نحو 80 هدفا لحركة حماس، بينها مبنى يتألف من 4 طوابق يستخدم كمقر لجهاز الأمن العام، وموقعان مركزيان لإنتاج الوسائل القتالية المتطورة في العطاطرة وموقع مستوطنة "نيتساريم" سابقا، وخمسة مواقع عسكرية في خان يونس ودير البلح وتل زعتر وجباليا، وموقع للتدريبات، ومدخل نفق قتالي في خان يونس، وموقع رصد في بيت لاهيا.

وعلم أن صافرات الإنذار قد انطلقت 11 مرة بين الساعة العاشرة من مساء أمس وحتى السادسة من صباح اليوم، السبت، في "شاعار هنيغيف" و"سديروت" و"أشكول" و"حوف أشكلون".

كما علم أن صاروخين سقطا في مناطق مفتوحة في "شاعار هنيغيف"، وعثر على شظايا صواريخ نتيجة اعتراض بواسطة القبة الحديدية في الكيبوتسات المجاورة. ولم ترد أية أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.

وقالت بلدية "سديروت" إنه لم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار، وإن قوات الأمن تقوم بعمليات تمشيط فيها. وبحسب طواقم الإسعاف فإن سبعة أشخاص أصيبوا بالهلع، بينما أصيب اثنان بإصابات طفيفة نتيجة سقوطهما خلال الجري باتجاه منطقة آمنة خلال انطلاق صافرات الإنذار.

وعلى صلة، عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، جلسة تقييم للوضع مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية. وبعد وقت قصير صدرت تعليمات للمستوطنين في محيط قطاع غزة بمنع تجمع أكثر من 100 شخص في منطقة مفتوحة أو أكثر من 500 شخص في مبنى مغلق.

من جهتها أكدت مصادر فلسطينية أن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع في أجواء القطاع.

وأكدت إطلاق عشرات القذائف الصارويخة باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة ردا على غارات الاحتلال.

وجاء أن طائرات الاحتلال استهدفت موقع الحشاشين شمال غربي رفع، وموقع "شهداء القسام" غربي رفح، وأرضا زراعية شرق خزاعة، وشمالي قطاع غزة، وموقع الجدار قرب أبراج الشيخ زايد شمالي القطاع، وموقع التل غربي دير البلح، وميناء غرب خان يونس ومحيطها، وموقعا للمقاومة في بيت لاهيا، ومحيط الجامعة الأميركية شمالي القطاع، كما وقعت أضرار للمستشفى الأندونيسي شمالي القطاع.

يذكر في هذا السياق أن خمسة شهداء سقطوا في قطاع غزة خلال مسيرات العودة في مواجهات مع قوات الاحتلال قرب السياج الحدودي لقطاع غزة، كما استشهد شاب شمالي مدينة رام الله.