جرائم "تدفيع الثمن" تتواصل واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، 24 فلسطينيا خلال حملات الدهم والتفتيش المتواصلة في لليوم السادس في الضفة الغربية المحتلة، فيما قامت عصابات "تدفيع الثمن" بإعطاب مركبات وخط شعارات عنصرية في بلدة ياسوف قضاء سلفيت.

وواصلت قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين والمداهمات الليلية لمنازل المواطنين، حيث اعتقلت 24 فلسطينيا بعد اقتحام المنازل وتفتيشها والتحقيق الميداني مع قاطنيها، وتركزت حملة الاعتقالات في الخليل ورام الله وجنين وقلقيلية وبيت لحم، كما صاحب الاعتقال حملات تفتيش ودهم للعديد من المنازل

وجرى تحويل المعتقلين للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية لمشاركتهم في أعمال المقاومة الشعبية التي تشهدها المناطق الفلسطينية في الأيام الأخيرة ضد الجيش والمستوطنين.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن الجيش الاحتلال اعتقل خلال أقل من أسبوع 183 فلسطينيا من بين 330 جرى اعتقالهم منذ مطلع كانون الأول الجاري، وقد تعرض غالبيتهم لإيذاء بدني ونفسي.

وبحسب التقرير، فإن ما نسبته 99 في المئة من الحالات التي تم اعتقالها خلال الأسبوع الماضي تم الاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل ومنهم من تعرض للمعاملة المهينة والقاسية والإيذاء النفسي في وقت جرى فيه تحويل عدد منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية بسبب إصابتهم بالرصاص خلال عمليات الاعتقال ومداهمات المدن والقرى والمخيمات.

ومع مواصلة الاحتلال للاعتقالات وملاحقة الفلسطينيين، أقدم مستوطنون فجر اليوم الثلاثاء، على إعطاب مركبات وكتابة شعارات معادية في بلدة ياسوف شمال مدينة سلفيت.

كما هاجم مستوطنون من مستوطنة "بيت إيل"، مركبات المواطنين بالقرب من مفرق سردا، على شارع البيرة ـ الجلزون، بالحجارة والزجاجات الفارغة دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.

وأفاد مواطنون، بأن المستوطنين تسللوا فجرا إلى ياسوف، وخطوا شعارات عنصرية ومعادية على المركبات وعلى جدران مسجد أبو بكر الصديق وبعض المنازل، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين خطوا شعارات عنصرية تضمنت تهديد العرب بالقتل وحملت شعارات جماعة "تدفيع الثمن"، اضافة الى اعطاب 10 مركبات بالقرية.

وطالب دغلس بوضع حد وبشكل جذري لوقف هجمات المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة ضد المواطنين.

إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال، ضاحية الريحان شمال غرب رام الله، وتمركزت في محيط المستشفى الاستشاري، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الخضر وأم ركبة جنوب بيت لحم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بين صفوف المواطنين.