07/03/2019 - 15:00

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات للتواجد بـ"باب الرحمة"

استنفرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الخميس، قواتها في القدس القديمة ونصبت حواجز عسكرية على الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، فيما انتشرت مجموعة من عناصر الوحدات الخاصة في محيط مصلى "باب الرحمة" بساحات الحرم.

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات للتواجد بـ

عشرات المستوطنين يقتحمون ساحات الأقصى برفقة عناصر الشرطة (الأوقاف)

استنفرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الخميس، قواتها في القدس القديمة ونصبت حواجز عسكرية على الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، فيما انتشرت مجموعة من عناصر الوحدات الخاصة في محيط مصلى "باب الرحمة" بساحات الحرم.

ورغم الانتشار الكثيف لشرطة الاحتلال، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الظهر في مصلى الرحمة ثم انتشروا في الساحات المحيطة به، في الوقت الذي يحاول عناصر الوحدات الخاصة تفريق الفلسطينيين وإبعادهم عن المنطقة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيات على باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى.

إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة للوحدات الخاصة التي شددت من إجراءات دخول الفلسطينيين لساحت الحرم، عقب دعوات للتواجد والرباط في مصلى "باب الرحمة".

ووفقا لدائرة الأوقاف بالقدس، فإن 59 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى إلى جانب 50 طالبا من المعاهد الدينية ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم وقبالة مصلي "باب الرحمة"، فيما قام بعضهم بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي دعا ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، إلى اقتحام مصلى "باب الرحمة"، اليوم الخميس، وتحويله إلى كنيس يهودي، والمبادرة لعريضة تطالب بحظر دائرة الأوقاف، والشروع بإقامة "مديرية يهودية" لتتولى شؤون ساحات الحرم والمسجد الأقصى.

وردا على ذلك، دعت دائرة الأوقاف والفعاليات المقدسية للتواجد في ساحات الحرم والرباط في مصلى "باب الرحمة"، لصد أي محاولات للمستوطنين لاقتحامه.

إلى ذلك، أمهلت محكمة الصلح في القدس المحتلة، يوم الإثنين الماضي، مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، أسبوعا للرد على طلب أجهزة الأمن الإسرائيلي بإصدار أمر يقضي بإعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة".

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت مصلى باب الرحمة عام 2003، بعد حظر جمعية "لجنة التراث الإسلامي" التي كان لها مكتب بالمصلى، ومنذ ذلك الحين تجدد أمر الإغلاق سنويا، رغم مطالبات دائرة الأوقاف الإسلامية المتكررة بإنهائه.

واعتبرت دائرة الأوقاف، في بيان، أن الإغلاق "قرار احتلالي عسكري تعسفي باطل"، وأكدت أنه "لم يتم تأطيره بغطاء قانوني إسرائيلي حتى عام 2017، حينما أصرّت الأردن وأوقاف القدس على حقها بفتح وإغلاق واستخدام باب الرحمة بحرية، وسئمت كل الوعود الكاذبة بإعادة فتحه على مدار سنوات طويلة".

 

التعليقات