08/03/2019 - 11:25

القدس: الاحتلال يستنفر قواته ويدفع بتعزيزات عسكرية واسعة

استنفرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قواتها ودفعت بتعزيزات عسكرية وشُرطية واسعة إلى مدينة القدس، خاصة وسطها ومحيط بلدتها القديمة قبل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

القدس: الاحتلال يستنفر قواته ويدفع بتعزيزات عسكرية واسعة

(عرب 48)

استنفرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قواتها ودفعت بتعزيزات عسكرية وشُرطية واسعة إلى مدينة القدس، خاصة وسطها ومحيط بلدتها القديمة قبل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

واستبق الاحتلال الصلاة، بحملة اعتقالات جديدة في المدينة المقدسة طالت تسعة مواطنين وحراس للأقصى، في الوقت الذي نشرت فيه دوريات عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة المتاخمة لسرو البلدة القديمة، وأخرى راجلة في الشوارع والطرقات والأسواق والحارات والأزقة المُفضية والمؤدية إلى المسجد الأقصى.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال نصبت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة، والمسجد الأقصى، وشرعت منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم باحتجاز بطاقات الشبان خلال دخولهم إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه.

وذكرت المصادر أن الشرطة نصبت حواجز مختلفة في مختلف أنحاء المدينة، وتستعد بقوات كبيرة لحالة انفجار الأوضاع اليوم، ووقوع مواجهات بين عناصر شرطة الاحتلال والمصلين في الأقصى وعند باب الأسباط.

وتأتي حالة الاستنفار لقوات الاحتلال في المدينة المقدسة تزامناً مع دعوات مكثفة لنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمواطنين الفلسطينيين ممن يستطيع الوصول إلى مدينة القدس، بالتوجه إلى المسجد الأقصى والمشاركة الواسعة في صلاة الجمعة، تأكيدًا على هوية المسجد ورفضا لكل محاولات استهدافه وآخرها استهداف مصلى الرحمة، ولمواجهة قرارات الاحتلال الساعية لتفريغ المسجد المبارك من خلال سياسة الإبعاد التي طالت العشرات من موظفيه وحراسه وأهالي مدينة القدس المحتلة.

وذلك مع استمرار محاولات الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة، ومنع نشطاء مقدسيين من الدخول إلى المسجد وإبعاد موظفين من دائرة الأوقاف الإسلامية وحرس المسجد المبارك من الدخول إلى باحاته، في ظل دعوات فلسطينية من جهات مختلفة إلى النفير للمسجد الأقصى لإقامة شعائر صلاة الجمعة، خارج بوابات الأقصى.

وطالب النشطاء بالتجمهر اليوم الجمعة، قرب باب الأسباط، ورفض الدخول إلى المسجد الأقصى إلا برفقة كافة المبعدين من حراس وموظفي المسجد الأقصى، وكل من طالتهم قرارات الإبعاد، مؤكدين على ضرورة عدم الاستسلام لقرارات الإبعاد.

واحتشد أمام باب الأسباط، اليوم، العشرات من المصلين المبعدين عن المسجد الأقصى بأمر من الشرطة الإسرائيلية، منهم أعضاء في دائرة الأوقاف وعدد من المواطنين من مدينة القدس.

وفي هذا السياق، قال الشيخ رائد دعنا، من الأوقاف، في حديث لـ"عرب 48"، إن "هذه الصلاة جاءت لإرسال رسالة إلى شرطة الاحتلال بأننا نرفض قراراتكم الظالمة بشكل قاطع، ولا نعتوف بها أصلا".

وأضاف أنه "من هنا نقول لأذرع الاحتلال إننا بغنى عن التصعيد، أما إذا كان الخيار هو المس بالأقصى وقدسيته فنحن سنكون لها، ونقول للاحتلال إننا لا نريد المواجهة، ولا أحد يريد المضي بهذه الطريق، لكن نحذره من المس بالمسجد الأقصى والذي هو الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه".

وواصلت سلطات الاحتلال ملاحقتها لروّاد المسجد الأقصى المبارك من كلا الجنسين ومختلف الأعمار، واعتقلت، مساء الخميس، 7 سيدات من الداخل والقدس، واحتجزتهن للتحقيق في مركز اعتقال وتوقيف "القشلة" في باب الخليل داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ووجه الاحتلال للمعتقلات السبعة تهمة "الإخلال بالنظام العام"، وتم تمديد توقيفهن لليوم الجمعة.

 

التعليقات