24/03/2019 - 21:35

"إعلان رومانيا وهندوراس بشأن القدس يشعل المنطقة إرضاءً لترامب"

عريقات: قرارا رومانيا وهندوارس "خطوات أحادية وغير قانونية تساهم بإشعال المنطقة إرضاءً لإدارة ترامب وللشعبوية واليمينية الصاعدة في العالم"

(أ ب أ)

رفض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأحد، إعلان رومانيا نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب للقدس وافتتاح ممثلية لهندوارس في المدينة المحتلة، محذرا من أن ذلك يساهم في إشعال المنطقة إرضاءً لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وللشعبوية واليمينية المتصاعد في العالم.

وطالب عريقات، في بيان صحفي، كلا من رومانيا وهندوراس بالتراجع عن إعلانهما، والانحياز للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان؛ واصفًا قراري رومانيا وهندوارس بـ"الخطوات الأحادية وغير القانونية التي تساهم بإشعال المنطقة إرضاءً لإدارة ترامب وللشعبوية واليمينية الصاعدة في العالم، وتشجيعا لليمين الإسرائيلي المتطرف على مواصلة خروقاته المنافية للقانون والشرعية الدولية".

وأضاف عريقات أن "هذه خطوات إضافية واستكمال لسلسة فرض الحلول والإملاءات على الشعب الفلسطيني، وتكريس للغة الغاب والتطرف على حساب سيادة القانون، وستعمل على القضاء على ما تبقى من فرص للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها". 

واعتبر أن "هذه الدول (رومانيا وهندوراس) تتخذ مواقف مناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني في المنابر الدولية وبقراراتها المنافية للقانون الدولي، وقد آن الأوان لتصويبها والعودة إلى النظام والشرعية الدولية". 

ودعا عريقات الاتحاد الأوروبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الدول التي تخرج عن سياسته الثابتة وتخالفها، وأشار إلى أن فلسطين ستثير هذه القضية أمام جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. 

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت رئيسة الوزراء الرومانية، فيوريكا دانشيلا، أن حكومتها قررت نقل سفارتها في إسرائيل، من تل أبيب إلى مدينة القدس، بينما قال رئيس هندوراس، خوان أورلندو هيرنانديز، اليوم، إن بلاده ستفتتح فورا بعثتها الدبلوماسية الرسمية في القدس. 

ونقلت الولايات المتحدة وغواتيمالا سفارتيها رسميا من مدينة تل أبيب إلى القدس، في أيّار/ مايو الماضي. 

وجاء افتتاح السفارة الأميركية تنفيذا لإعلان ترامب في كانون الثاني/ يناير 2018، باعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، ونتج عن ذلك تنديد دولي كبير بالخطوة الأميركية، وقطع القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع واشنطن. 

 

التعليقات