27/03/2019 - 19:23

وفد المخابرات المصرية في غزة لمحاولة تثبيت "التهدئة"

وصل وفد المخابرات المصرية، مساء اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، شمال قطاع غزة، قادمًا من تل أبيب، في مسعى لتثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار التي أعلنت فصائل المقاومة التوصل لها مع إسرائيل عبر الوسيط المصري، الإثنين

وفد المخابرات المصرية في غزة لمحاولة تثبيت

(أرشيفية)

وصل وفد المخابرات المصرية، مساء اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، شمال قطاع غزة، قادمًا من تل أبيب، في مسعى لتثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار التي أعلنت فصائل المقاومة التوصل لها مع إسرائيل عبر الوسيط المصري، الإثنين الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد المصري بقيادة "حماس" في قطاع غزة، لبحث سبل تحقيق التهدئة، بالإضافة إلى الاجتماع بقيادات الفصائل الفلسطينية.

وسبق ونجح الوفد المصري، بتثبيت اتفاقية تهدئة بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخير تنصل منها وآثر عدم الإعلان عنها وامتنع عن تطبيقها، ما أنهى حالة الهدوء وأعاد حالة التصعيد مجددًا، مساء الأمس.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الوفد المصري الذي يترأسه مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، سيناقش من فصائل المقاومة، الفعاليات المقررة السبت المقبل، والتي تتزامن من الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار عن القطاع المحاصر.

كما سينقل عبد الخالق لقيادات الفصائل الفلسطينية، الشروط الإسرائيلية للتهدئة، وسط تقارير تشير إلى أن الوفد سيسلم "حماس" مذكرة تفاهم تتضمن "هدنة" مع إسرائيل لمدة عام.

وتؤكد فصائل المقاومة في غزة أن الجانب المصري يبذل جهودا متواصلة لتثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتخفيف حدة التوتر، ومحاولة إنجاز التفاهمات الرامية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.

وأفاد مصدر أمني فلسطيني، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الوفد الأمني، وصل غزة لاستكمال مشاوراته مع قادة حركة حماس، والفصائل الفلسطينية، لبحث "التهدئة" مع إسرائيل، مؤكدا أنه من المتوقع أن تواصل مصر محادثاتها بشأن الهدنة اليوم.

في حين قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، لمجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إنه يعمل مع مصر لتأمين وقف لإطلاق نار مضيفا أن الهدوء الهش متماسك فيما يبدو.

ومنذ عدة شهور، يجري الوفد المصري زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة. 

وعاودت المدارس في قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، فتح أبوابها، اليوم، وشهدت شوارع غزة ازدحاما مروريا في مؤشر على انحسار نسبي لأخطر موجة تصعيد منذ شهور.

 

التعليقات