30/03/2019 - 15:35

غزة: 3 شهداء وعشرات الإصابات في مليونية العودة

استشهد شاب فلسطيني، ظهر اليوم السبت، ووقعت عشرات الإصابات في صفوف من المتظاهرين السلميين، اليوم السبت، بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز السام في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مليونية الأرض والعودة قرب السياج الحدودي لقطاع غزة.

غزة: 3 شهداء وعشرات الإصابات في مليونية العودة

(أ ف ب)

استشهد 3 شبان فلسطينيّين، ظهر اليوم السبت، ووقعت عشرات الإصابات في صفوف من المتظاهرين السلميين، اليوم السبت، بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز السام في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مليونية الأرض والعودة قرب السياج الحدودي لقطاع غزة.

وأكدت مصادر فلسطينية في قطاع غزة استشهاد الشبان أدهم نضال صقر عمارة (17 عاما) جراء استهدافه برصاصة في الرأس شرقي غزة، وتامر هاشم أبو الخير (17 عامًا) جرّاء إصابته برصاص في صدره، وبلال محمود النجار (17 عامًا) شرق خانيونس، ما يرفع شهداء اليوم إلى 4.

وكان قد توافد منذ ساعات الصباح، عشرات آلاف الفلسطينيين شرقي قطاع غزة، للمشاركة بفعاليات يوم الأرض وذكرى مرور عام على مسيرات العودة وكسر الحصار، وكان في مقدمتهم قادة فصائل العمل الوطني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

وتحدثت تقارير فلسطينية عن عشرات الإصابات شرقي غزة وشرقي خان يونس، بينها إصابات بالرصاص الحي، وصفت إحداها بأنها خطيرة.

ووردت تقارير تتحدث عن 5 إصابات بالرصاص الحي شرقي خان يونس، بينها إصابة خطيرة، في حين أصيب العشرات بالرصاص شرقي غزة

كما تم استهداف مركبة إسعاف شرقي غزة، وتحدثت أنباء عن إصابة أحد المسعفين، في حين تم استهداف سيارة إسعاف أخرى شرقي رفح بقنبلة غاز، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وقالت مصادر طبية إن 99 فلسطينيا أصيبوا بجراح والاختناق شرق قطاع غزة كالتالي: 10 رصاص حي، 4 مطاطي، 10 شظايا، 48 اختناق، 27 ضربات قنابل غاز.

وبحسب موقع "صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن شبانا فلسطينيين، في عدة مواقع حدودية، يقومون برشق الحجارة وإلقاء العبوات الناسفة باتجاه السياج الحدودي، في حين ترد قوات الاحتلال بإطلاق النار ووسائل تفريق المظاهرات.

ونقلت عن مصادر في الجيش نفيها أن يكون قد تم إطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين.

وعلم أن الوفد الأمني المصري وصل إلى مخيم العودة، شرقي غزة، كما وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى المكان. وعلم أن الوفد الأمني المصري قام بجولة تفقدية، ثم غادر المكان بعد نحو ساعة.

وكانت جماهير غفيرة قد شيعت، بعد ظهر اليوم، الشهيد محمد سعد الذي استشهد بنيران الاحتلال صباح اليوم.

كما علم أن جمعية الهلال الأحمر تعمل بكامل طاقتها في قطاع غزة، بـ 69 سيارة إسعاف، 758 متطوعا وموظفا بالإضافة إلى خمس نقاط طبية ميدانية، ورفع جاهزية مستشفى القدس والأمل وذلك للاستجابة لحالة الطوارئ التي يمر بها القطاع اليوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، إن وزارة الداخلية والأمن الوطني تنشر 8000 عنصر من كافة الأجهزة الأمنية والشرطية والخدماتية في محافظات قطاع غزة، في إطار مساندتها للجماهير في إحياء فعاليات "مليونية الأرض والعودة".

وأضاف "رسالتنا في هذا اليوم: نحن مع أهلنا وشعبنا سندٌ وعونٌ لهم حتى نحقق أهدافنا في كسر الحصار والعودة".

وكان قد بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم، بالتوافد إلى مخيم العودة شرقي جباليا استعدادا لمليونية الأرض والعودة .

وعم الإضراب الشامل كافة مناطق قطاع غزة، استعدادا للمشاركة، كما وجهت الدعوة، عبر المساجد، في كافة مناطق القطاع، للمشاركة في المسيرات التي ستبدأ عند الساعة الواحدة ظهرا.

وبدأت منذ أمس الاستعدادات في مخيمات العودة شرق غزة، لاستيعاب المشاركين في المسيرات، كما تم التخطيط لبرامج مختلفة منها "الدبكة الشعبية" ومشاركة فرق إنشاد في الخيام.

وينتشر منذ الصباح الآلاف من أفراد الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي، بناءً على تعليمات من قيادة الهيئة لعدم منح الاحتلال الفرصة لإطلاق النار تجاه المشاركين.

قيادتا حماس والجهاد تحذران: أي اعتداء سيقابل برد متناسب

أكدت قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي أن أي عدوان يستهدف يستهدف مليونية الأرض والعودة والتي من المقرر أن تنطلق فعالياتها ظهر السبت، سيلقى ردًا يتناسب مع حجم العدوان.

وشدد الطرفان خلال اجتماع هام عقد بينهما في بيروت مساء أمس الجمعة، برئاسة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، على وجوب تنسيق الخطوات الواجب اتخاذها بمواجهة أي عدوان على مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، خاصة التي تجري اليوم بمناسبة ذكرى يوم الأرض.

توجيهات لمليونية العودة تضع الكرة في ملعب الاحتلال 

دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، اليوم السبت، جمهور المشاركين في "مليونية الأرض والعودة" شرقي قطاع غزة إلى الالتزام بجملة من التوجيهات لحمايتهم من نيران الاحتلال، وإظهار حرص الشعب الفلسطيني على الحياة، بما يضع الكرة في ملعب الاحتلال.

وطلبت اللجنة الوطنية العليا من المشاركين الابتعاد عن مرمى نيران الاحتلال والمناطق المكشوفة، والالتزام بالرباط في النقاط المحددة وعدم الابتعاد عنها، والتعاون الكامل مع لجان الضبط والنظام واللجان المكلفة والمنتشرة في كافة المخيمات والتقيد بتوجيهاتهم.

كما طلبت اللجنة التركيز على الأنشطة الإبداعية السلمية، وإحياء التراث الوطني، وإظهار حرص الشعب الفلسطيني وإصراره على الحياة رغم العدوان والحصار.

وطلبت أيضا عدم إشعال الإطارات ووقف كل "الوسائل الخشنة" وإن كانت تصنف كوسائل سلمية.

ووجهت اللجنة الدعوة إلى المنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية للحضور، ومراقبة هذا المشهد، ورصد محاولات الاحتلال العدوانية وانتهاكاته وتجاوزاته المتوقعة والمقروءة من تهديداته وتحشيداته.

وفي الذكرى الـ43 ليوم الأرض، والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار، دعت اللجنة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى الإضراب الشامل،  اليوم، وطالبت الجماهير الفلسطينية بأوسع مشاركة في الفعاليات السلمية لمليونية الأرض والعودة التي ستنطلق ظهر اليوم من كافة مناطق قطاع غزة.

وأكدّت الهيئة أهمية "مشاركة كل أبناء شعبنا في الضفة والقدس والشتات والـ48 لإحياء يوم الأرض الخالد".

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن توجيهات اللجنة الوطنية تتناسب مع الأنباء التي تحدثت عن موافقة الفصائل الفلسطينية على إبعاد المتظاهرين في المسيرة المليونية عن السياج الحدودي، ووقف "الأعمال الخشنة"، مقابل وقف الاحتلال لإطلاق النار وتقديم تسهيلات للقطاع.

ونقل عن مسؤول فلسطيني شارك في اللقاءات مع الوفد الأمني المصري قوله إن الاحتلال قد "تعهد بوقف إجراءاته ووافق على وقف إطلاق النار الحي على المتظاهرين".

وأضاف أن "الفصائل وافقت على إبعاد الفعاليات الخشنة لمسافة 300 متر، ووقف فعاليات الإرباك الليلي وتحويل المسار البحري من زيكيم (شمال غرب غزة) إلى مكان مناسب آخر".

وأشار إلى أن الأعمال التي يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي خشنة تتمثل بـ"البالونات الحارقة والمتفجرة والقنابل اليدوية والصوتية واقتحام وقص الأسلاك الشائكة وإشعال إطارات السيارات بجانب السياج الفاصل".

وبحسب مسؤول آخر فإن "ما تم الاتفاق عليه هو تطبيق تفاهمات 2014 للتهدئة التي أعقبت الحرب ولكن طالبنا بوقف العدوان الإسرائيلي في السجون ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية وتلقينا تطمينات عبر الوفد المصري".

ونقل عن المسؤول الفلسطيني قوله إن الاحتلال وافقت على إدخال أموال المساعدات لقطاع غزة، وبناء على ذلك "استعدت قطر بدفع مبلغ 30 مليون دولار شهريا ثلث المبلغ للعائلات الفقيرة وثلث كبرامج تشغيل عمال مؤقت وثلث لقطاع الصحة وستدفع أيضا قطر ثمن السولار (لمحطة توليد الكهرباء في غزة) حتى نهاية 2019 إضافة لدفع نفقات خط كهرباء 161" الإسرائيلي لتزويد القطاع بـ120 ميغاوات.

كما أبلغ الوفد المصري بموافقة إسرائيلية مبدئية "لإقامة منطقتين صناعيتين شرق مدينة غزة وغرب معبر بيت حانون (إيريز)" في شمال القطاع، و"إقامة مشفى لعلاج السرطان على نفقة بعض المؤسسات الدولية".

كذلك تقضي هذه التفاهمات غير الرسمية بإدخال إسرائيل ما بين "1100 إلى 1200 شاحنة بضائع يوميا لغزة وتجهيز المعبر لتصدير 120 شاحنة من قطاع للخارج".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، د صرح أن "حركته تعمل بوساطة مصرية للتوصل لتفاهمات جدية مع إسرائيل لحل الأزمة الإنسانية في غزة"، مشددا على أنه "في ضوء ردود الاحتلال سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة" وفي مليونية يوم الأرض المقررة السبت".

وأضاف هنية في بيان صدر عن مكتبه، بعد ظهر اليوم، الجمعة، أن التفاهمات تشمل "ضرورة وقف النار والعدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ المشاريع، وفتح المعابر، وتشمل أيضا معالجة القضايا المزمنة في القطاع كالكهرباء وغيرها وذلك عبر إنهاء حصار قطاع غزة وتجنيبه مزيدا من المعاناة".

وأشار إلى أن الحركة "أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب الشعب، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة وفي مليونية يوم الأرض غدا السبت".

وأضاف أنه "كما أننا في تواصل مكثف مع الإخوة في قطر الشقيقة في سياق الدور الأصيل الذي قامت به وما زالت لتخفيف الحصار وإعادة الإعمار، كذلك مع الأمم المتحدة".

كما أشار إلى أن المباحثات الجارية تركز أيضا على قضية الأسرى والتطورات في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "قضية القدس وباب الرحمة حاضرة بقوة على طاولة التداول".

 

التعليقات