31/03/2019 - 17:25

عباس: "لولا الدعم الأميركي لما خرقت إسرائيل القانون"

انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، في كلمة له في افتتاح القمة العربية المنعقدة في تونس، الدعم الأميركي لإسرائيل، قائلا "ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية ونشاطات استيطانية وخنق للاقتصاد الفلسطيني ومواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون

عباس:

(أ ب أ)

انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، في كلمة له في افتتاح القمة العربية المنعقدة في تونس، الدعم الأميركي لإسرائيل، قائلا "ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية ونشاطات استيطانية وخنق للاقتصاد الفلسطيني ومواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف "في ظل غياب حل سياسي يستند للشرعية الدولية، دعونا لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنشاء آلية دولية متعددة الأطراف" لرعاية المفاوضات.

وقال إنه "لم يعد باستطاعة السلطة الفلسطينية تحمل الوضع القائم أو التعايش معه حفاظا على مصالح وأحلام شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال"، محذرا من "أننا سنضطر لاتخاذ خطوات وقرارات مصيرية".

واعتبر عباس، في كلمته أمام القمة العربية بدورتها الـ30، "أننا مقبلون على أيام غاية في الصعوبة بعد أن دمرت إسرائيل كل الاتفاقيات وتنصلت من جميع الالتزامات منذ اتفاق أوسلو إلى اليوم".

وشدد على أن "استمرار إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها لتدمير حل الدولتين، جعلنا نفقد الأمل في أي سلام يمكن تحقيقه معها".

ولفت عباس إلى أن مواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأميركية، خاصة اعترافها بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارتها إليها، وإزاحة ملفات الاستيطان، واللاجئين و"الأونروا" من على الطاولة.

وأكد عباس أن ما قامت به الإدارة الأميركية الحالية بقراراتها يمثل نسفا لمبادرة السلام العربية، وتغييرًا جذريا في مواقف الإدارات الأميركية المتعاقبة تجاه الصراع "الفلسطيني الإسرائيلي"، وبذلك أنهت ما تبقى لها من دور في طرح خطة سلام أو القيام بدور وسيط في عملية السلام.

وجدد عباس تأكيده على أنه "لا يمكن أن نقبل خطة سلام لا تحترم أسس ومرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية، وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحرية والاستقلال".

وحذر من المحاولات الإسرائيلية لدفع بعض دول العالم لنقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة، ما يستدعي من الجميع إعلام تلك الدول بأنها تخالف القانون الدولي والشرعية الدولية وأنها تعرض مصالحها السياسية والاقتصادية مع الدول العربية للضرر والخطر إن قامت بذلك.

وأعرب عباس عن ثقته بأن محاولات الحكومة الإسرائيلية لتطبيع علاقاته مع الدول العربية والإسلامية لن تنجح ما لم تطبق مبادرة السلام العربية للعام 2002، من البداية إلى النهاية وليس العكس، فلا تطبيع إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية العربية.

ولفت إلى أنه في ظل غياب حل سياسي يستند للشرعية الدولية، فقد دعونا لعقد مؤتمر دولي للسلام وإنشاء آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات.

وحث الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للقيام بذلك، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بديلا عن المفاوضات بل سيحافظ على حل الدولتين ويعزز فرص السلام في المنطقة.

وحول اقتطاع الاحتلال الإسرائيلي من أموال المقاصة الفلسطينية، قال عباس: "لن نتخلى عن أبناء شعبنا خاصة من ضحّى منهم، وسنواصل دعمهم، حتى وإن كان ذلك آخر ما نملك من موارد مالية".

وذكر أن الهدف الإسرائيلي من احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية، وقبلها قيام الولايات المتحدة بوقف جميع مساعداتها، "هو إجبارنا على الاستسلام والتخلي عن حقنا المشروع في القدس".

وأردف عباس "لكن نقول لهم إن القدس ليست للبيع ولا معنى لان تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها".

ودعا إلى "تفعيل قرارات القمم العربية السابقة الخاصة بتوفير شبكة الأمان المالي والوفاء بالالتزامات المالية لدعم موازنة دولة فلسطين، ما يمكن شعبنا من الصمود والثبات".

 

التعليقات