01/04/2019 - 18:52

إدانة فلسطينية لافتتاح البرازيل مكتبا دبلوماسيا بالقدس

استدعت السلطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، سفيريها في البرازيل والمجر، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني في وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان البلدين فتح مكتبين تمثيليين لهما لدى إسرائيل في القدس المحتلة.

إدانة فلسطينية لافتتاح البرازيل مكتبا دبلوماسيا بالقدس

(أ ب)

استدعت السلطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، سفيريها في البرازيل والمجر، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني في وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان البلدين فتح مكتبين تمثيليين لهما لدى إسرائيل في القدس المحتلة.

وأدانت الحكومة الفلسطينية، وحركة "حماس"، قرار البرازيل افتتاح مكتب تجاري، بصفة دبلوماسية في مدينة القدس، ونية الرئيس البرازيلي زيارة حائط البراق في المدينة المحتلة، برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال نائب وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون العلاقات المتعددة، عمار حجازي، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إنه تم استدعاء السفيرين "لبحث أسس جديدة للعلاقة بين الدولتين"، بعدما أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو،  فتح مكتب دبلوماسي يعنى بالشؤون الاقتصادية في القدس، وافتتاح المجر مكتب تمثيل تجاري الشهر الماضي.

وأكد نية السلطة الفلسطينية اتخاذ إجراءات بحق الدولتين قد تصل إلى مستوى "قطع العلاقات معهما". وأشار حجازي إلى "تخوف جدي" لدى السلطة الفلسطينية مما قامت بها البرازيل والمجر، موضحا أن مثل هذه القرارات تشكل "انتهاكا للأسس التي ينظر إليها القانون الدولي لمدينة القدس الشرقية".

وبحسب حجازي، فإن قرارات المجر والبرازيل لم تكن لولا تشجيع الولايات المتحدة الأميركية للبلدين. وقال: "لدينا قناعة تامة بأن الولايات المتحدة الأميركية تفرض على هذه الدول الحليفة لها القيام بهذه الخطوة"، بعد نقل واشنطن سفارتها إلى القدس.

وقال وزير شؤون القدس، بالحكومة الفلسطينية، عدنان الحسيني، في تصريح مكتوب، اليوم الإثنين، إن الخطوات البرازيلية "غير المسبوقة تمثل انتهاكا فظا وصريحا لقرارات الشرعية الدولية، واعتداءً على حقوق شعبنا الفلسطيني في عاصمته الأبدية". 

وقال الحسيني: "إن افتتاح المكتب التجاري وزيارة حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة، هو انجرار مع المحاولات الإسرائيلية غير المشروعة لضم القدس الشرقية". 

ودعا الحسيني البرازيل إلى "التراجع عن قراراتها وإلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي نصت على أن القدس بحدود 1967 هي مدينة محتلة وأن الاحتلال الإسرائيلي لها باطل ولاغ وغير شرعي".

من جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، زيارة الرئيس البرازيلي لإسرائيل، واعتبرت الحركة، في تصريح مكتوب، تلك الزيارة "تجاوزا للموقف التاريخي للشعب البرازيلي الداعم للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال"، وقالت: "البرازيل انتهكت بذلك الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة فيما يتعلق بمدينة القدس، والتي تمثلت في زيارة حائط البراق بصحبة رئيس وزراء الاحتلال، والتي تعتبر اعترافًا بشرعية الاحتلال، وكذلك فتح مكتب تجاري للبرازيل في القدس". 

وكانت وزارة الخارجية البرازيلية قد أعلنت أمس افتتاح مكتب تجاري بصفة دبلوماسية في القدس. 

وزار الرئيس البرازيلي حائط البراق في البلدة القديمة في القدس المحتلة برفقة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس دولة بزيارة الى المكان برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويقع حائط البراق في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حزيران /يونيو 1967، وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وخلال زيارة قصيرة، اقترب الرجلان من حجارة الحائط في أجواء ماطرة ولمسا بأيديهما الحجارة كنوع من تقليد ديني، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس دولة حائط المبكى (المسمى التوراتي للحائط) برفقة رئيس حكومة إسرائيلي".

وينظر غالبا الى هذه الزيارات على أنها موافقة ضمنية على سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الموقع.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد حذر في كلمة أمام القمة العربية، أمس الأحد، من "محاولات إسرائيل دفع بعض دول العالم لنقل سفارتها إلى القدس، ما يستدعي من الجميع إعلام تلك الدول بأنها تخالف القانون الدولي والشرعية الدولية، وأنها تعرض مصالحها السياسية والاقتصادية مع الدول العربية للضرر والخطر ان قامت بذلك".

 

التعليقات