14/04/2019 - 08:39

عباس: لا فائدة من الحوار مع الإدارة الأميركيّة

قال الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، إن الأيام القليلة المقبلة "ستشهد تطورات أكثر ستكون صعبة"، في سياق حديثه عن الخطّة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة اختصارًا باسم "صفقة القرن".

عباس: لا فائدة من الحوار مع الإدارة الأميركيّة

عباس بالأمس مع حكومة إشتيّة (وفا)

قال الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، إن الأيام القليلة المقبلة "ستشهد تطورات أكثر ستكون صعبة"، في سياق حديثه عن الخطّة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة اختصارًا باسم "صفقة القرن".

ووردت تصريحات عبّاس خلال ترؤّسه الاجتماع الأولى لحكومة محمّد إشتيّة، التي أدّت اليمين الدستوريّة أمامه، أمس، السبت.

وتابع عبّاس أنّ أوّل التحدّيات التي تواجهها حكومة إشتيّة هي صفقة القرن، "والتي أعتقد أنه لم يبق شيء منها لم يعلن... نحن رفضنا هذه الصفقة من البداية، لأنها استثنت القدس من فلسطين، وبالتالي لا نريد البقية، فلا دولة بدون القدس، ولا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".

وأضاف عبّاس أن الحوار مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غير مفيد.

وفيما يتعلق باحتجاز الأموال الفلسطينية من قبل الحكومة الإسرائيلية، قال عباس "إن إسرائيل تجمع أموال المقاصة الفلسطينية، وتأخذ عمولة عليها 3%، وتخصم كما تريد ولا نعرف كيف خصمت ثمن المياه والصرف الصحي وتخصم أي شيء وتقول هذا ما تبقى لكم".

وأضاف أن الاحتلال بدأ قبل شهرين "خصم ما دفعناه للشهداء، وطبعًا هذا خطّ أحمر، عند ذلك قلنا لهم لن نستلم باقي المقاصة، أبقوها عندكم لن نستلمها إلا إذا اتفقنا نحن وإياكم على كل قرش تخصمونه من أموالنا".

وأردف أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوه أنهم سيناقشون أموال المقاصّة بعد الانتخابات الإسرائيليّة "ونحن ننتظر، لأن الانتخابات الإسرائيلية انتهت، ونحن مستعدون للحديث".

وحول المصالحة الوطنيّة الفلسطينيّة، قال عباس "نحن مصرون على استعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة الغربية، وكما تعلمون منذ عام 2007 إلى يومنا هذا ونحن نحاول ونبذل كل جهد مع أشقائنا العرب للوصول إلى مصالحة ولحل قضية غزة، رغم أنه لا توجد قضية للاختلاف عليها، كل ما في الأمر أنهم استولوا على قطاع غزة وتحكموا به والآن نقول لهم نحن وإياكم شركاء في غزة والضفة والقدس وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا، وكان آخر هذا العام 2017 عندما جاء المصريون بأفكار للمصالحة نحن قبلناها ولكنهم خرقوا الاتفاق، ومع ذلك نحن نقول للجميع أننا مصممون على أن نذهب للمصالحة لأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة بغزة أو دولة بدون غزة".

وأضاف "إن سياستنا في بلدنا أن نحارب الاحتلال بكل الأساليب المتاحة الشرعية" لكنه استدرك بالشرح "أي في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمقاومة الشعبية السلمية وبالقانون، وسنقاوم الاحتلال، هذا ما عندنا، ولن نرضى أن يبقى جاثما على صدورنا، وكل نتائج الاحتلال من استيطان وغيره غير مقبولة".

التعليقات