22/05/2019 - 22:50

منظمة التحرير تؤكد: لن نشارك بورشة المنامة

عريقات: على ضوء قرارات الإدارة الأميركية قررنا عدم المشاركة بالمؤتمر الذي اقترحت إدارة ترامب عقده في المنامة، بأي شكل من الأشكال.

منظمة التحرير تؤكد: لن نشارك بورشة المنامة

(أ ب أ)

أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، عدم مشاركتها "بأي شكل من الأشكال" في الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في المنامة يومي 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل، لإطلاق الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية المعدة لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".

جاء ذلك في بيان صدر عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال فيه إن "من يريد الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني عليه أن يدعم موقف الإجماع الفلسطيني ممثلا بموقف القيادة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل والحركات الفلسطينية كافة، والشخصيات الوطنية والقطاع الخاص".

وأضاف عريقات "نثمن عاليا هذا الإجماع الفلسطيني بالانتصار لحقوقنا الوطنية المشروعة". وأعرب عريقات عن شكره العميق لموقف الإجماع الدولي في مجلس الأمن، الذي عارض مواقف الإدارة الأميركية تجاه محاولات إسقاط حل الدولتين على حدود 1967، وقضايا القدس، واللاجئين، والاستيطان، والحدود.

وشدد عريقات على أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لم تفوض أحدا للحديث باسمها، و"لا نريد أن نزايد على أحد أو ننتقص من مصالح أحد، ولكن وعلى ضوء قرارات الإدارة الأميركية قررنا عدم المشاركة في المؤتمر الذي اقترحت الإدارة الأميركية عقده في المنامة، بأي شكل من الأشكال".

وفي وقت سابق اليوم، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، حول ورشة المنامة التي أعدت لإطلاق الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية (صفقة القرن): "سنشارك في مؤتمر اقتصادي بالبحرين لوضع مسار بديل لتحقيق تطلعات الفلسطينيين".

فيما حذر الفلسطينيين، بلهجة التهديد ذاتها التي استخدمها في تصريحاته الأخيرة، من الخسارة، في ظل المقاطعة الفلسطينية الشاملة لورشة المنامة لارتباطها المباشر في "صفقة القرن"، وقال: "الفلسطينيون سيخسرون كثيرا إذا لم يشاركوا في مؤتمر البحرين الشهر المقبل".، مضيفًا "ولكن ذلك بالتأكيد خيارهم".

وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أميركية في ملف السلام، منذ أن أعلنت إدارة ترامب، أواخر العام 2017، الاعتراف بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة منذ 1967، ثم نقلت سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

 

التعليقات