27/05/2019 - 11:55

الكشف عن التهمة الموجهة للمعتقلة السياسية آلاء بشير

أصدر الفريق المكلف بالدفاع عن المعتقلة السياسية، آلاء بشير، والمحتجزة في سجون السلطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بيانا تطرق من خلاله للتهمة المنسوبة إلى المعتقلة بشير والتي يتم التحقيق بخصوصها وهي "إثارة النعرات العنصرية".

 الكشف عن التهمة الموجهة للمعتقلة السياسية آلاء بشير

المعتقلة السياسية آلاء بشير (مواقع التواصل)

أصدر الفريق المكلف بالدفاع عن المعتقلة السياسية، آلاء بشير، والمحتجزة في سجون جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بيانا عممه على وسائل الإعلام، تطرق من خلاله للتهمة المنسوبة إلى المعتقلة بشير والتي يتم التحقيق بخصوصها وهي "إثارة النعرات العنصرية"، وذلك خلافا لنص المادة 150 من قانون العقوبات النافذ رقم 16 لسنة 1960.

واعتقلت آلاء في التاسع من شهر أيار/مايو الجاري من داخل مسجد عثمان بن عفان بإحدى قرى قلقيلية أثناء تحضيرها لدروس تحفيظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان، وذلك بعد مداهمته من قبل 25 من عناصر الأمن دون إبراز إذن قضائي، ودون موافاتها أو موافاة أسرتها بأسباب الاعتقال.

ونفى فريق الدفاع في البيان ما تتداوله وسائل إعلام محلية فلسطينية وأخرى إسرائيلية   وما تروج له هذه الوسائل من أن اعتقال بشير جاء على خلفية شروعها في القيام بعملية تفجيرية داخل إسرائيل بطلب من تنظيم "داعش".

وأعرب عن استغرابه واستهجانه للحالة التي وصلت إليها الوسائل المذكورة، في محاولة منها لاستباق نتائج التحقيق الذي شرعت به النيابة العامة، وكذلك لما يمثله ذلك من استباق لنتائج التحقيق النهائي التي يعود للمحكمة المختصة والمكلفة بالقول الفصل في هذا الموضوع.

وأوضح أن ما يتم الترويج له من قبل الصحف الإسرائيلية، وكذلك وسائل الإعلام المحلية التي تتسابق لنقل واقتباس الأخبار مستندة في ذلك لصحيفتي "يديعوت أحرنوت" و"هآرتس"، ما هو إلا استباق لنتائج التحقيق وإثارة للبلبلة في المجتمع الفلسطيني، وفيه مساس واعتداء على حقوق المعتقلة بشير.

ولفت أن ما تقوم به الوسائل المذكورة من بث أخبار واقتباسات تنطوي على هدم لقرينة البراءة التي يتمتع بها أي متهم، مهما كانت طبيعة الملف، وبالتالي فإنها تندرج ضمن الأحكام المسبقة التي لا تتفق مع معايير المحاكمة العادلة.

وبين فريق الدفاع للرأي العام أنه ومنذ توكله في الملف المذكور تمكن من حضور أولى جلسات التحقيق المؤرخة في 12/05/2019، والتي نفت فيها المعتقلة آلاء أي صلة أو علاقة لها بالتهمة التي يجري التحقيق معها بشأنها، وهي إثارة النعرات العنصرية، علماً بإن حضور الدفاع جلسة التحقيق المذكورة تم بعد جهد جهيد كما جاء في بيان الدفاع الأول الصادر بهذا الخصوص.

وقال في البيان إنه وحتى تاريخ صدور البيان التوضيحي الأول الذي جاء بعد حضور أولى جلسات التحقيق بتاريخ 12/5/2019 كانت آلاء قد نفت كافة التهم المنسوبة إليها أو التي يجري التحقيق معها بشأنها، وتلا ذلك صدور تصريح صحفي عن جهاز الأمن الوقائي بتاريخ 13/5/2019 الذي أكد أن اعتقال آلاء بشير، جاء في ذات السياق الذي تناول به فريق الدفاع قضيتها.

وبتاريخ 14/5/2019 تفاجأ فريق الدفاع بقيام المعتقلة آلاء بشير بعزل فريق الدفاع عن متابعة الإجراءات القانونية، وبذات التاريخ تم استجواب المعتقلة دون حضور محامي دفاع، الأمر الذي أثار شكوك فريق الدفاع حول ظروف وكيفية الاستجواب التي تم مع آلاء، سيما وأن المعتقلة ومنذ لحظة اعتقالها تمسكت بحقها في التمثيل القانوني، الأمر الذي حدا بفريق الدفاع إصدار البيان التوضيحي الثاني للرأي العام.

ومما أثار مزيداً من شكوك فريق الدفاع قيام المعتقلة آلاء بإعادة توكيل فريق الدفاع للاستمرار في الدفاع عنها وتمثيلها لمتابعة الإجراءات القانونية، وكان ذلك بتاريخ 19/05/2019، والتي أكدت أنها تعرضت لضغوطات لثني الدفاع عن متابعة ملفها في حينه وحضور التحقيق الذي تم معها بتاريخ 14/05/2019.

وشدد فريق الدفاع على أنه "منذ اللحظة الأولى لتوكله في القضية المذكورة تعامل بمهنية ومصداقية عالية ووفق ما تقتضيه رسالة مهنة المحاماة السامية والتي تنسجم مع الخطاب الحقوقي المعلن وكذلك المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وبما يتلاءم مع أسس دولة القانون والعدالة التي نتطلع لها".

ودعا فريق الدفاع كافة وسائل الإعلام الوطنية والنشطاء الوطنيين لتحري الدقة، لأن بلوغ الحقيقة هي الغاية الأساسية التي يصبو إليها الجميع، دون أي تنازل عن قيم وأخلاقيات العمل الصحافي التي لا تخدم سوى العدو المتربص بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة ودون هدر لحقوق أي معتقل مهما كانت طبيعة التهمة الموجهة له، بما في ذلك حق الدفاع المقدس.

وأكد فريق الدفاع أنه أخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن قضايا المعتقلين السياسيين منذ عام 2012، لقناعته المطلقة بإن إغلاق هذا الملف في شطري الوطن المحتل لا يخدم سوى القضية الفلسطينية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وصولا لوضع حد للانقسام الذي أساء لمشروع التحرير.

 

التعليقات