14/06/2019 - 13:40

ملادينوف يبحث مع هنية التزام الاحتلال بـ"التهدئة"

وصل منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إلى قطاع غزة المحاصر، صباح اليوم الجمعة، عبر معبر بيت حانون.

ملادينوف يبحث مع هنية التزام الاحتلال بـ

(أ ب أ)

التقى المنسق العام لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اليوم الجمعة، مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، في قطاع غزة. 

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن اللقاء بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وتفاهمات التهدئة مع إسرائيل. وذكر المصدر، أن الاجتماع بحث إلزام إسرائيل بتفاهمات التهدئة بوساطة مصر والأمم المتحدة وقطر، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من رفع للحصار عن القطاع.

وفي وقت سابق، صباح اليوم، الجمعة، وصل ملادينوف إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون، شمال القطاع في زيارة استغرقت عدة ساعات. 

ولفتت المصادر الفلسطينية إلى أن ملادينوف سيعقد اجتماعات مع مسؤولي الفصائل في قطاع غزة، لبحث "جهود الأمم المتحدة لتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، وملف المصالحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني".

يذكر أن ملادينوف كان قد زار قطاع غزة في أيار/ مايو الماضي، وأكد على ضرورة الحفاظ على بقاء الهدوء في قطاع غزة وذلك من أجل استمرار المشاريع.

وتأتي زيارة ملادينوف غداة قصف مقاتلات حربية إسرائيلية، فجر الجمعة، موقعا عسكريًا يتبع للذراع العسكري لحركة "حماس"، والميناء البحري لمدينة خان يونس، في قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأفاد المصادر نقلا عن شهود عيان، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلية، استهدفت موقعًا عسكريًا يتبع لكتائب عز الدين القسام، شرقي مدينة غزة. كما طال القصف الميناء البحري لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأدى لوقوع أضرار مادية في المكان. 

وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد ساعات قليلة على إعلان الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن صاروخا أطلق من قطاع غزة، أصاب مبنى في مستوطنة "سديروت" الإسرائيلية شمال شرق القطاع، دون وقوع إصابات.

وكان صاروخ آخر، قد أطلق من قطاع غزة، ليل (الأربعاء-الخميس) على تجمع "أشكول" الاستيطاني الإسرائيلي، بعد قرار إسرائيل إغلاق سواحل القطاع بشكل تام أمام صيادي غزة الفلسطينيين، وردت إسرائيل عليه بقصف موقع لحركة حماس، جنوبي القطاع.

وكان ملادينوف قد حذر، خلال جلسة دورية لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، من فشل الجهود الأممية في تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتردية، وقال إن "مقدمي الخدمات الصحية في غزة يكافحون لمعالجة الأعداد الكبيرة من الإصابات (على أيدي الجيش الإسرائيلي)، خلال المظاهرات الأسبوعية".

ومضى قائلا، في إفادة عبر دائرة تلفزيونية من القدس: "يحتاج الكثير من المصابين إلى عمليات جراحية معقدة غير متوفرة حاليا. ومع ذلك، ما يزال الوصول إلى العلاج خارج غزة يمثل تحديا". ودعا إلى "توثيق التفاهمات الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل، والتي جرت برعاية مصرية، والعمل على توسيعها".

وتزيد الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية من معاناة أكثر من مليوني نسمة تحاصرهم إسرائيل في غزة، منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية، عام 2006.

ولفت ملادينوف، إلى اجتماع لجنة الاتصال الدولية في بروكسل، نهاية أبريل/نيسان الماضي، حيث تم التأكيد علي دعم حزمة من المساعدات الإنسانية والاقتصادية العاجلة لغزة.

وكشف أنه خلال تشرين الأول/ أكتوبر 2018 ونيسان/ أبريل 2019، تم جمع حوالي 112 مليون دولار، مما أتاح زيادة كبيرة في إمدادات الكهرباء، عبر محطة غزة للطاقة، وإيجاد آلاف الوظائف المؤقتة.

وأعرب ملادينوف، عن خالص تقديره للمساعدة التي قدمتها دولة قطر لغزة، بقيمة 480 مليون دولار، في السادس من مايو/أيار الجاري، "والتي بدونها كانت الحالة في غزة لا يمكن تحملها".

 

التعليقات