20/06/2019 - 16:09

نصف مرضى غزة بلا دواء بسبب نفاد المستهلكات الطبية

أظهر تقرير صدر، اليوم الخميس، عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن أكثر من نصف مرضى القطاع بلا دواء، وذلك جراء العجز الدوائي الذي وصل إلى 52%، بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 12 عاما.

نصف مرضى غزة بلا دواء بسبب نفاد المستهلكات الطبية

نفاد 52% من الأدوية بمستشفيات غزة (أ.ب)

أظهر تقرير صدر، اليوم الخميس، عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن أكثر من نصف مرضى القطاع بلا دواء، وذلك جراء العجز الدوائي الذي وصل إلى 52%، بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 12 عاما.

وكشف النقاب عن هذه الإحصائيات خلال لقاء نظمته مؤسسة فلسطينيات بمقرها في مدينة غزة، اليوم الخميس، بحضور مسؤولين من وزارة الصحة وممثلين عن وسائل الإعلام.

ويوجد في قطاع غزة 10 مستشفيات و54 مركزا للرعاية الأولية يقدمون الخدمة لمعظم سكان القطاع، وتقدم الوزارة من خلالهم 10 خدمات أساسية للمرضى.

وقال المتحدث باسم الصحة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، أشرف القدرة، إنّ نفاد 52% من الأدوية والمستهلكات الطبية هي نسبة غير مسبوقة تصل إليها مشافي قطاع غزة، لذا هذه الأزمة طالت عصب الخدمات الصحية". مؤكدا نفاد ما بين 11-14 صنفا من الحليب العلاجي والمكملات الغذائية، يحتاجها أكثر من 50 طفلا بمشافي غزة.

وأضاف: "هذا الأمر ليس مجرد أرقام عابرة وحكايات تحكى وتسرد، فجزء منهم يدفع ثمنا قاسيا من حياة أبنائنا وبناتنا حينما يتوجهون للعلاج ولم يجدوا حبةَ علاج".

وسجل في عام 2018، 56 حالة وفاة بسبب عدم توفر العلاج بغزة، ولم يسمح الاحتلال للمرضى مغادرة القطاع، لاستكمال الرحلات العلاجية، في مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.

ووفقا للمعطيات، فإن هناك 1150 مريضا بالفشل الكلوي وزراعة الكلى لا تتوفر لهم "مثبطات الدم"، و39 طفلا من الأطفال لا تتوفر لهم أنابيب نقل الدم، فيما بدأت بعض الطواقم الطبية استخدام نوع يُعطى للكبار، ما يؤثر بشكل كبير على صحتهم"، بحسب ما أكد القدرة.

ولفت إلى أن هناك 125 مريضًا بالهيموفيليا 50% منهم من الأطفال يعانون من نقص عوامل التجلط "فاكتور 8 وفاكتور 9"، كما أن نفاد علاج زيادة ترسيب الحديد في الدم لمرضى التلاسيميا يهدد حياة العديد من المرضى.

وبسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة تفاقم الوضع الصحي بشكل كبير، إذ أنه حرم مئات المرضى من القوافل الإغاثية والإنسانية المقرر لها أن تدخل غزة وأن تعزز الأرصدة الدوائية.

وأشار الناطق باسم وزارة الصحة إلى أن ما وصل وزارته من مصاريف خاصة بالأدوية خلال النصف الأول من العام الجاري فقط 10 ملايين دولار من أصل 20 مليون دولار، "وعلى الجميع أن يدرك حقيقة هذا لأمر".

وأضاف "لم تصل إلينا منذ بداية العام وحتى اللحظة أي واردات دوائية على المستوى الرسمي والإغاثي إلّا بالشيء يسير، ونصف مرضى غزة باتوا بلا علاج؛ لذا لا مجال على الإطلاق أن ننتظر طويلًا، يجب على الجميع أن يتداعى من أجل حل هذه الأزمة".

من جانبه، أكد مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في القطاع، منير البرش، أنه "لا يمكن الانتظار طويلًا لتدارك الأزمة الدوائية بغزة، فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتوقف الخدمات الأساسية المقدمة في الرعاية الأولية للمرضى".

ووصف البرش عدم توفر الخدمات الأساسية للمرضى وتقديم أدوية الضغط والسكري بالأمر الخطير، "إذ أن ذلك يوقف عمل أي وزارة في أي مكان بالعالم".

وذكر أن أكثر من 60% من الأدوية المطلوبة لمرضى السرطان غير موجودة، كما توقف أكثر من 80% منها لأنها عبارة عن برتوكولات علاجية وليس صنف دوائي وحيد.

وتطرق البرش إلى تساؤلات البعض حول بالقول: " المجتمع الدولي وضع رقابة شديدة على الأدوية في القطاع كيف تدخل وإلى أين تذهب". موضحا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وعبر تفاهمات المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، شكلت ما يسمى بـ "وحدة المراقبة" على الأدوية والمستلزمات الداخلة لغزة.

وأضاف "هذه الوحدة تراقب على كل حبة دواء في غزة، ونحن بالوزارة لسنا وحدنا بالميدان، يوجد كشوفات تأتي عبر المعابر تستلمها أولا وحدة مراقبة الأدوية والمستلزمات الطبية وهي كشوفات تطابق على المعابر، وحين تأتي مخازن الوزارة يتم جردها وحوسبتها من جديد".

اقرأ/ي أيضًا | صرف المساعدات النقدية القطرية لـ 60 ألف أسرة بغزة

 

التعليقات