أصيب 70 غزيا، اليوم، الجمعة، جراء قمع الاحتلال للمشاركين في فعاليات الأسبوع الثالث والستّين من مسيرات العودة، التي حملت هذا الأسبوع شعار "الأرض مش للبيع".
وتأتي هذه التظاهرة قبل أيام من انطلاق "ورشة المنامة"، وهي الشقّ الاقتصادي للخطّة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة اختصارًا باسم "صفقة القرن".
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أكّدت، في بيان لها، مؤخرًا، رفضها لورشة المنامة في البحرين التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مطالبة جميع الدول بعدم المشاركة فيها.
كما أكّدت استمرار المسيرات حتى تحقيق أهدافها كاملة، وكسر الحصار عن قطاع غزة، ونبهت إلى أن تصعيد الاحتلال الإسرائيليّ "محاولة بائسة للالتفاف على مطالب شعبنا، مجددةً تمسكها بمطلب إنهاء الحصار ورفع كل أشكال المعاناة عن القطاع"، وشدّدت على أن الضفة الغربية "جزء عزيز من أرضنا التاريخية".
وفي سياق متصل، دعت حركة حماس، أهالي في الضفة الغربية، إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات والمسيرات الجماهيرية كافة الرافضة لصفقة القرن.
وأكدت أن "المساعي الأميركيّة لتمرير صفقة القرن، وتجاهل حقوق شعبنا الفلسطيني عبر مؤتمرات التطبيع لن تحقق أهدافها"، وأضافت أن "شعبنا الفلسطيني لن يسمح لأيٍّ كان أن يدوس على حقه في الحرية والاستقلال واستعادة أرضه ومقدساته ودحر الاحتلال الفاشي".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـثلاثين من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 318 مواطنًا؛ منهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.
التعليقات