25/06/2019 - 12:39

الإفراج عن قطوسة؛ محاميه: طابع الملف سياسي لأنه فلسطيني

عبد الخالق قطوسة: محمود انسان متعلم ومثقف، وهو مدرس للغة الإنجليزية، وكان يدرس في وكالة الغوث لسنين طويلة، ولكن ظروف الحياة الصعبة أجبرته أن يخرج للعمل داخل الأراضي المحتلة. وفي النهاية، هذا هو الاحتلال الذي يحاول محاربتنا حتى بسمعتنا

الإفراج عن قطوسة؛ محاميه: طابع الملف سياسي لأنه فلسطيني

المحامي درويش ناشف: الملف أخذ طابعا سياسيا

أفرجت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، عن المعتقل محمود قطوسة، بعد اعتقال دام 55 يوما، بتهمة اغتصاب طفلة في مستوطنة "موديعين عيليت"، وذلك بعد إلغاء لائحة الاتهام ضده.

ونفى قطوسة فور الإفراج عنه أية صلة له بالجريمة، مؤكدا براءته بالكامل من القضية.

أكد المحامي درويش ناشف الموكل بالدفاع عن محمود قطوسة في حديث لعرب 48 أن ملف موكله لم يكن ذلك الملف المعقد قضائيا، إنما كان معقدا إعلاميا بعد أن أخذ طابعا سياسيا لكون قطوسة فلسطينيا.

وكانت النيابة العامة قد أطلقت صباح اليوم، الثلاثاء، سراح قطوسة، بعد اعتقال دام 55 يوما لاتهامه باغتصاب طفلة (7 سنوات)، وتراجعت عن الاتهام.

ويشير المحامي إلى أن إهمالا صارخا وقع في مجريات التحقيق من قبل الشرطة والشرطة العسكرية فيما يتعلق بجمع الأدلة ونسبها لقطوسة.

وقال ناشف لموقع  عرب 48 إنه كان متيقنا منذ البداية من براءة قطوسة في الملف. وأضاف "عادة أنا لا أتعامل مع ملفات كهذه، لكن حين توجهت العائلة وأصرّت في حديثها أن ابنهم بريء، قلت لهم سأعاين الملف أولا، وتبين أن هناك مشكلة كبيرة في التحقيق وفي الأدلة".

وأشار إلى أنه كان هناك العديد من التناقضات في الأدلة، و"إهمال" في عملية التحقيق من قبل أفراد الشرطة، وهذا ما بينه أمام هيئة المحكمة، حيث أن الأدلة لا تشير إلى قطوسة.

وأضاف أن "هذا الملف لم يكن معقدا في الجانب القضائي والمهني له ولكن، للمرة الأولى أواجه صعوبة في ملف قضائي جنائي كهذا لأنه أخذ المنحى السياسي، وكان معقدا إعلاميا وسياسيا واستغل لمآرب سياسية".

من جهته قال عبد الخالق قطوسة، شقيق المفرج عنه، لعرب 48: "كنا على يقين أن محمود بريء كل البراءة من هذه التهم الملفقة له، لأننا نعلم ما هي أخلاق محمود، وكيف تربينا في بيتنا. نحن 6 أشقاء في البيت، لا نعرف لا من بعيد ولا من قريب كل ما نسب لشقيقي، تربينا في بيت صالح يشهد له جميع أهالي البلدة".

وتابع أن العائلة كانت بانتظار محمود، ويجري العمل على تنظيم احتفال بإطلاق سراحه، مضيفا "الكل مسرور في العائلة، والفرحة لا توصف، وكل أهالي البلد بانتظاره سيحتفلون معنا بالإفراج عنه".

وقال عبد الخالق "لقد حاولوا إلصاق التهم بشقيقي، وتلفيق الأدلة ضده، لكن محمود بعيد كل البعد عن أن يستسلم. نحن نعلم أن القضية أخذت ترويجا كبيرا في الإعلام الإسرائيلي ومواقع التواصل لأن محمود فلسطيني، ولكن منذ البداية استبعدت أن يستطيعوا تلفيق ملف كهذا له، لأنه ثابت على ما تربى عليه".

وأكد شقيق قطوسة على أن عائلته عاشت فترة عصيبة جدا، وقال "كان الحزن الشديد يخيم على البيت، فمحمود اعتقل في فترة رمضان والعيد، وافتقدناه معنا على مائدة الإفطار في أيام العيد. لديه ابنة كانت تعد لامتحانات التوجيهي، نتمنى أن ذلك لم يؤثر عليها. صحيح أننا لم نتركها لوحدها، لكن القضية كانت عليها صعبة أيضا".

وخلص إلى القول إن "محمود إنسان متعلم ومثقف، وهو مدرس للغة الإنجليزية، وكان يدرس في وكالة الغوث لسنين طويلة، ولكن ظروف الحياة الصعبة أجبرته أن يخرج للعمل داخل الأراضي المحتلة. وفي النهاية، هذا هو الاحتلال الذي يحاول محاربتنا حتى بسمعتنا".

التعليقات