27/10/2019 - 08:58

قطف الزيتون في الضفة الغربية.. رحلة مليئة باعتداءات المستوطنين

بدأ المزارع الفلسطيني أنس عودة، وعدد من أفراد عائلته، بالذهاب إلى أرض العائلة لجني ثمار الزيتون، منذ حلول موسم قطافها مطلع الشهر الجاري، لكن رحلتهم اليومية محفوفة بالمخاطر

قطف الزيتون في الضفة الغربية.. رحلة مليئة باعتداءات المستوطنين

(الأناضول)

بدأ المزارع الفلسطيني أنس عودة، وعدد من أفراد عائلته، بالذهاب إلى أرض العائلة لجني ثمار الزيتون، منذ حلول موسم قطافها مطلع الشهر الجاري، لكن رحلتهم اليومية محفوفة بالمخاطر.

وتستمر العائلة التي تعيش في قرية دير عمار، غربي مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة بالتردد على أرضها كل فجر منذ 25 يوما، في ظل خشيتهم من التعرض لاعتداءات المستوطنين الذين لا يتوقفون عن مهاجمة العشرات من العائلات الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون بالضفة الغربية.

(الأناضول)

وقال عودة: "قبل بضعة أيام تعرض أفراد عائلتي خلال قطفهم للزيتون لهجوم من المستوطنين، ما أسفر عن إصابة ابن أخي بكسر في يده، فيما أصيب عدد من أفراد العائلة برضوض بأنحاء متفرقة من الجسم".

وأضاف: "المستوطنون يسعون لإفراغ الأراضي من المزارعين للسيطرة عليها، بهدف التوسع الاستيطاني".

(الأناضول)

في الجهة الشرقية من أرض عائلة عودة تقع بؤرة استيطانية حديثة شيدها عشرات المستوطنين، يشير إليها المزارع الفلسطيني بيده قائلا: "يتواجدون بشكل مستمر، ويلاحقون العائلات، ويتعرضون لهم ويسرقون ثمار الزيتون".

التمسك بالأرض

وبالرغم من تكرر الاعتداءات إلا أن عودة يقول إنه متمسك بالبقاء في أرضه، وجني ثمارها، والاعتناء بها، مشددا: "لن نترك أرضنا فريسة سهلة لهم".

ويعمل عودة مع أشقائه وشقيقاته في جني ثمار الزيتون، ويحتاج نحو 25 يوما في كل عام للانتهاء من الحصاد.

(الأناضول)

وتمتلك العائلة نحو 70 دونما مزروعة بالزيتون، وخسرت العائلة سابقا، نحو 20 دونما بعد أن تم ضمها للمستوطنات المحيطة بالقرية.

ويحيط بقرية دير عمار ثلاث مستوطنات، هي "نيريا"، و"تلمون"، و"نعله"، حيث خسرت القرية نحو 1100 دونم بعد سرقتها لصالح المستوطنات.

من جانبه، قال صلاح، شقيق المزارع عودة، إن "الأطماع الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية لا تتوقف، فهم يريدون منعنا من الوصول للحقول، للسيطرة عليها وتشييد مزارع خاصة بهم"، مشدد على أن جيش الاحتلال يوفر الحماية للمستوطنين.

(الأناضول)

وأضاف: "المستوطنون يحملون السلاح، ولديهم الاستعداد لإطلاق النار على المزارعين بذريعة تعرضهم للخطر".

ووصف عودة موسم قطف الزيتون بـ "موسم الخير"، مستدركا "اعتداءات المستوطنين المتكررة هي ما يعكر صفو هذا الموسم".

إمكانيات المواجهة محدودة

أشار رئيس مجلس قروي دير غمار، محمد عودة، إلى أن مطامع التوسع الاستيطاني لم تتوقف، للسيطرة على المزيد من أراضي القرية، حيث أن بلدته معرضة للتوسع الاستيطاني من الجهات الأربع بشكل مستمر.

وأضاف أنه بدأ العمل بشق طرق زراعية لتسهيل وصول المزارعين لأراضيهم في القرية بمحاولة متواضعة لمواجهة التوسع الاستيطاني.

وأكد أن القرية تعاني من قلة الإمكانيات التي تساعدها في مواجهة توسع المستوطنات واعتداءات المستوطنين.

تسمية

وقال: "هناك حملات وطنية لمساندة المزارع الفلسطيني في قطف ثمار الزيتون، ومواجهة الاستيطان، لكنها غير كافية".

وأطلقت هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان"، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالشراكة مع مؤسسات مدنية، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، حملة وطنية لقطف ثمار الزيتون في المواقع التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين، في الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس الهيئة، وليد عسّاف، إن "الحملة تستهدف 45 موقعا في الضفة الغربية، للمساعدة في قطف ثمار الزيتون في المواقع الأكثر تعرضا لاعتداءات المستوطنين".

(الأناضول)

وأشار إلى أن المزارعين يتعرضون لاعتداءات متكررة من المستوطنين وجيش الاحتلال في كل عام، في محاولة لثنيهم عن الوصول لأراضيهم والسيطرة عليها.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة.

 

التعليقات