17/12/2019 - 22:55

عباس ينتظر الرد الإسرائيلي على إجراء الانتخابات بالقدس و"حماس" تستغرب

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أن السلطة ما تزال تنتظر رد الحكومة الإسرائيلية للسماح بإجراء انتخابات في القدس الشرقية كما جرى في الأعوام 1996 و2005 و2006.

عباس ينتظر الرد الإسرائيلي على إجراء الانتخابات بالقدس و

اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح" (تصوير: "وفا")

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أن السلطة ما تزال تنتظر رد الحكومة الإسرائيلية للسماح بإجراء انتخابات في القدس الشرقية كما جرى في الأعوام 1996 و2005 و2006.

وتابع عباس خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح"، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: "حتى الآن لم يصل رد الحكومة الإسرائيلية (...) بقي أن نصل إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية لإجراء الانتخابات في القدس"، لافتا إلى إرساله "رسالة رسمية" للحكومة الإسرائيلية، بهذا الخصوص.

من جهته، عبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، القيادي موسى أبو مرزوق، عن استغرابه إزاء انتظار عباس للرد الإسرائيلي. وكتب أبو مرزوق في تغريدة على "تويتر": "المرسوم الرئاسي للانتخابات يجب أن يكون ثمرة اجتماع الحوار الوطني الشامل، لكن الغريب في الأمر أنّ الرئيس رفض الإجماع الوطني، وقبل تأجيل المرسوم الرئاسي انتظارًا للموقف ‘الإسرائيلي‘ من الانتخابات في القدس والذي قد لا يأتي أبدا".

وكان عباس أعلن نيته إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خصوصا وأن آخر انتخابات تشريعية كانت في العام 2006 حين فازت حركة حماس. وقد جرت الانتخابات الرئاسية في العام 2005 عقب وفاة ياسر عرفات. وقد فاز عباس في هذه الانتخابات.

وقال عباس "اتخذنا قرارا بعقدها في أقرب فرصة ممكنة، وبدأنا المساعي والإجراءات من أجل الوصول إليها من خلال لجنة الانتخابات التي بدأت مساعيها مع الفصائل، لتحقيق هذا الهدف".

وتابع: "أُبلغنا من قبل رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، أن كل الفصائل بما فيها حركة حماس قد وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".

وأضاف عباس: "أبلغنا جميع الأصدقاء، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي بأن يتكلموا مع إسرائيل من أجل هذا الموضوع (عقد الانتخابات في القدس)، وإلى الآن لم يأت جواب من الحكومة الإسرائيلية".

وتابع: "يهمنا جدا أن نجري الانتخابات، لأننا نريد أن نستكمل مؤسساتنا التشريعية بكل ما أوتينا من قوة، ولكن في نفس الوقت يجب أن تجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة". 

وتطرق عباس إلى الانتخابات الإسرائيلية، قائلا "إنها أمر مهم كونها تجري عند جيراننا، وتؤثر علينا"، وأعرب عن أمله أن "تأتي بوجوه تؤمن بالسلام وتقبل السلام معنا، وأن نسير بعملية سلام إلى النهاية".

ويتوزع الناخبون الفلسطينيون المسجلون والبالغ عددهم 2.2 مليون شخص بين القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية. ويعيش بالقدس أكثر من 300 ألف فلسطيني. وتقول لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية إن عدد الفلسطينيين الذين يحق لهم الانتخاب في القدس يبلغ 75401 ناخب.

وأظهر استطلاع للرأي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ومقره الضفة الغربية، أن نحو 56 في المئة من الفلسطينيين يرون أن من الممكن إجراء الانتخابات حتى إذا تم استبعاد القدس الشرقية.

التعليقات