24/12/2019 - 18:45

الاحتلال يكسر جمجمة مقدسية حاولت تخليص ولدها من الاعتقال

اعتدى عنصر من وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، على امرأة مقدسية خلال محاولتها تخليص ولدها القاصر من قبضة القوات الإسرائيلية خلال تنفيذها لحملة اعتقالات تعسفية في بلدة العيسوية شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، ما أسفر عن إصابتها بكسر في الجمجمة.

الاحتلال يكسر جمجمة مقدسية حاولت تخليص ولدها من الاعتقال

اعتدى عنصر من وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، على امرأة مقدسية خلال محاولتها تخليص ولدها القاصر من قبضة القوات الإسرائيلية خلال تنفيذها لحملة اعتقالات تعسفية في بلدة العيسوية شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، ما أسفر عن إصابتها بكسر في الجمجمة.

وعندما حاولت المواطنة الفلسطينية متقديم شكوى لدى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحاش" في القدس، تعرضت للسخرية من قبل المحققين الذين حاولوا إقناعها بأنها أصيبت نتيجة رشقها بحجر، حسبما كشف تقرير لصحيفة "هآرتس".

وفي التفاصيل، جاء أن الواقعة جرت منذ نحو شهر ونصف، حين عادت المقدسية رينا درباس (36 عاما) إلى منزلها الواقع في بلدة العيسوية، ولاحظت أن قوات الاحتلال تعمل على اعتقال ابنها الذي يبلغ من العمر 14 عاما.

وتذرعت قوات الاحتلال بفحص بيانات الفتى ومقارنتها مع بيانات مشتبه برشق الحجارة على المستوطنين وقوات الاحتلال. وعلى الرغم من عدم تطابق التفاصيل الشخصية للمشتبه به مع بيانات ولد السيدة المقدسية، إلا أن قوات الاحتلال اعتقلوه علما بأنه ليس الشخص المطلوب.

رينا درباس

واقتاد عناصر الاحتلال الفتى إلى المركبة العسكرية، وفي هذه المرحلة، حاولت درباس حماية ابنها من الاعتقال، وافتربت للتحدث مع أحد عناصر الاحتلال، فقام برفع سلاحه وضربها بعقب البندقية على وجهها ورأسها، ما تسبب بفقدانها الوعي وتم نقلها إلى مشفى "هداسا عين كارم"، وهي مصابة بعدة كسور في جمجمتها وتحطم عظام أنفها.

بعد ذلك، أجريت لها عملية جراحية أولية معقدة في رأسها، وذلك لزراعة البلاتين في جمجمتها، ورغم خطورة موقع الإصابة، إلا أنها ستضطر في المستقبل أيضًا إلى الخضوع لعمليات إضافية لعلاج الضرر، الذي يتسبب بألم مزمن في الرأس.

وبعد عدة أيام من الحادث، توجه زوج الضحية، كريم درباس، إلى  وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحاش"، لتقديم شكوى، إلا أنهم اشترطوا حضور زوجته لتقديم الشكوى بنفسها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تعافي درباس النسبي، قامت بالذهاب بنفسها إلى قسم التحقيق مع أفراد الشرطة لتقديم شكوى، وهناك، حسبما قالت، عوملت باستهتار من قبل المحققين، وقالت إنهم حاولوا إقناعها بأنها أصيبت بحجر.

وأوضحت درباس في إفادة مكتوبة أوردها الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، أن "المحقق قاطعني ومنعني من شرح ما حدث، سأل عن الجندي وطلب مني أن أرسم السلاح، من أين لي أن أعرف وما الذي أفهمه في ذلك؟ حاول أن يزج الكلمات في فمي، بأنني أصبت بحجر، بل حاول إقناعي بأنني تلقيت ضربة من الجندي عن طريق الخطأ عندما رفع يده بالسلاح للتصدي لحجر تم رشقه عليّ. قلت له إنه لم يكن هناك راشقو حجارة".

اعتبر محققو "ماحاش" أن "الادّعاءات المطروحة غير صحيحة"، ولم يتم فتح تحقيق في هذا الشأن، بحسب ما أوضح مسؤول في القسم لصحيفة "هآرتس"، غير أن القسم أكد في رده الرسمي على توجه الصحيفة أن "القضية قيد التحقيق ويجري جمع الأدلة".

وفي محاولة للتنصل من المسؤولية، زعمت شرطة الاحتلال أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع نفسها، وقت مواجهات في المكان نفسه وتم إلقاء 24 قنبلة حارقة ومفرقعات وحجارة، مما تسبب على ما يبدو في إصابة مواطنة من سكان المنطقة وتم نقلها لتلقي العلاج الطبي.

وفيما يخص الابن، أوضحت الصحيفة، أنه اطلق سراحه بعد أربعة أيام من الاحتجاز، ولم يتقرر بعد ما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إليه.

التعليقات