02/01/2020 - 10:45

العيسوية: الاحتلال يبدأ بتطبيق الحبس المنزلي الليلي الإداري على 9 شبان

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الحبس المنزلي الليلي على تسعة شبان من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، ورفض 3 شبان التوقيع على قرارات الاحتلال

العيسوية: الاحتلال يبدأ بتطبيق الحبس المنزلي الليلي الإداري على 9 شبان

اعتقالات في العيسوية (أرشيف وفا)

سلمت سلطات الاحتلال الشبان نديم الصفدي، وصالح أبو عصب، ونضال فروخ من بلدة العيسوية في القدس قرارات بالحبس المنزلي الليلي لفترات تتفاوت بين (3 - 4 شهور). ورفض الشبان التوقيع على القرارات. وبذلك ارتفع عدد الشبان الذين فرض الاحتلال الحبس المنزلي الليلي عليهم، اليوم الخميس، إلى تسعة.

وكانت سلطات الاحتلال استدعت الشبان الثلاثة للتحقيق معهم في مركز المسكوبية.وذكرت مصادر محلية لمراسل وكالة "وفا"، أن سلطات الاحتلال فرضت الحبس المنزلي على كل من: أنور سامي عبيد لمدة 4 شهور، ومحمد عليان عليان لمدة 4 شهور، وفايز محمد محيسن لمدة شهرين، ومحمد موسى مصطفى لثلاثة شهور، وآدم كايد محمود لشهرين، ومحمود رمضان عبيد لثلاثة شهور.

ويوم الإثنين الماضي، أبلغت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ستة شبان فلسطينيين من بلدة العيسوية، بأنها تعتزم إصدار أوامر اعتقال منزلي ليلي إداري، لعدة أشهر، بموجب أنظمة طوارئ وضعها الانتداب البريطاني. ولفتت صحيفة "هآرتس" إلى أن استخدام أنظمة الطوارئ هذه "غير مألوف"، وأن قائد الجبهة الداخلية، تامير يدعي، سيصدر أوامر الاعتقال هذه بصفته القائد العسكري للمنطقة، علما أن إسرائيل تزعم أن القدس الشرقية تقع تحت "سيادة" إسرائيل، ويعني إصدار الجيش، وليس الشرطة، أوامر كهذه اعترافا بأن القدس الشرقية هي أرض محتلة.

هدم بناية سكنية في العيسوية، العام الماضي (أرشيف وفا)

يشار إلى أن أنظمة الطوارئ الانتدابية تمنح صلاحيات واسعة لقادة جيش الاحتلال، الذي يستخدمها من أجل تنفيذ اعتقالات إدارية وهدم بيوت في الضفة الغربية، "واستخدامها في مناطق تحت سيادة إسرائيل نادر جدا" وفقا للصحيفة. واستخدمت هذه الأوامر في الماضي من أجل منع قياديين فلسطينيين من التنقل من القدس إلى الضفة، أو من أجل هدم منازل في القدس المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن محامين إسرائيليين وفلسطينيين قولهم إنهم لا يتذكرون حالات أصدر فيها قائد الجبهة الداخلية أمر اعتقال إداري شخصي ضد فلسطينيين في القدس، كالذي يعتزم يدعي إصداره الآن.

وجرى استدعاء الشبان الستة إلى "قسم الأقليات" في الشرطة في القدس لإبلاغهم بالنية بفرض الاعتقال الإداري المنزلي عليهم، بادعاء أنهم يشاركون في مواجهات تدور في العيسوية وبإلقاء حجارة. وقال البلاغ الذي تسلمه الشبان إنه "أبلغك بهذا بأن قائد قيادة الجبهة الداخلية يدرس فرض قيود اعتقال منزلي ليلي عليك لعدة أشهر، بموجب صلاحيات أنظمة الدفاع، لحالات الطوارئ من العام 1945. وذلك على خلفية معلومات حساسة تم استعراضها أمامه من قبل الجهات الأمنية، وتشير إلى أنه من شأن نشاطكم أن يشكل خطرا على أمن الدولة والجمهور".

وادعى بلاغ تسلمه أحد الشبان "أنك ناشط إرهاب شعبي في الحي الذي تسكنه. ومعروف، في هذا الإطار، أنك ضالع في أعمال شغب وإلقاء زجاجات حارقة". وجرى منح الشبان الستة مهلة 48 ساعة للرد على البلاغ، الذي وقعه مساعد المستشار القضائي للجبهة الداخلية، عميت غولدنبرغ.

ويأتي إصدار أوامر الاعتقال الإداري المنزلي هذه، فيما تدور مواجهات يومية في العيسوية، نتيجة لاستفزازات الشرطة الإسرائيلية، التي تقتحم البلدة يوميا وتقوم بأعمال استفزاز للمواطنين فيها من دون أي سبب. وتزعم الشرطة أن قواتها تتواجد في العيسوية من أجل ضبط النظام ومنع إلقاء حجارة أو زجاجات حارقة، إلا أن تقريرا نشرته "هآرتس" أكد أنه طوال سنة سبقت بدء الاستفزازات الشرطية لم يطلق أي حجر أو زجاجة حارقة من العيسوية.

التعليقات