أصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، فيما تواصل إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع المحاصر، تجاه المستوطنات الواقعة في المنطقة التي تعرف إسرائيليا بـ"غلاف غزة".
وذكرت المصادر الفلسطينية أن "قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها العسكرية الجاثمة على امتداد السياج الفاصل شرق القطاع، فتحت نيرانها صوب مجموعة من المواطنين شرق البلدة ما أدى لإصابة أحدهم".
في المقابل، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة المحاصر، شهدت سقوط 7 حزمات من البالونات التي المخخة والحارقة، مشيرة إلى أن حزمة سقطت في المجلس الاستيطاني "شاعر هنيغيف" كانت محملة برأس صاروخ مضاد للمدرعات (آر بي جي). وبحسب القناة، فإن وحدة المتفجرات التابعة للشرطة عملت على تفجير الرأس الصاروخي، دون وقوع إصابات.
وأشارت القناة إلى تصاع في حالة الهلع التي تسيطر على سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مع تواصل إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات الحارقة، منذ الإعلان عن خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، على نحو شبه يومي.
في المقابل، اعتبرت حركة "حماس"، في بيان صدر عن عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، أن "الانتفاضة الشعبية هي المسار الصحيح للرد على صفقة القرن" المزعومة.
وقال بدران: "ما يجري في الضفة الغربية من تصاعد أعمال المقاومة هو تعبير عن رفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن".
وشدد على أن "تفعيل المقاومة والانتفاضة هو الرد الذي يمكن الاعتماد عليه لصد العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا".
ولفت إلى أن حركته "تسعى جاهدة لتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن"، واعتبر أن "إيجاد إستراتيجية فلسطينية موحدة هو ضرورة وطنية من أجل مواجهة صفقة القرن"، وأكد أن حركته "جاهزة لأي لقاء وطني لمواجهة الصفقة".
وأوضح أن "أجندة اللقاء الوطني في غزة يجب أن تتركز على صفقة القرن وسبل مواجهتها"، وأشار إلى أن "زيارات رئيس الحركة إسماعيل هنية للدول تأتي في إطار تحشيد الجهود الرسمية والشعبية لنصرة القضية الفلسطينية، ولمواجهة صفقة القرن".
ويجري هنية جولة خارجية منذ السابع في كانون الأول/ ديسمبر 2019، بدأها بزيارة مصر، وشملت دولا عربية وإسلامية.
وتشهد الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ أيام، مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية احتجاجا على "صفقة القرن" المزعومة.
التعليقات