19/02/2020 - 09:38

قباطية: وفاة فتى متأثرا بجراحه بفض أمن السلطة مسيرة أسير

توفي الفتى صلاح زكارنة (17 عاما) صباح اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال فضها احتفال لاستقبال أسير محرر في بلدة قباطية قضاء جنين في شمال الضفة الغربية.

قباطية: وفاة فتى متأثرا بجراحه بفض أمن السلطة مسيرة أسير

الفتى صلاح زكارنة (فيسبوك)

توفي الفتى صلاح زكارنة (17 عاما) صباح اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال فضها احتفال لاستقبال أسير محرر في بلدة قباطية قضاء جنين في شمال الضفة الغربية.

وأصيب الفتى زكارنة بجروح حرجة، فيما لم يفلح الأطباء في وقف النزيف وتم تحويله إلى نابلس للعلاج حيث فارق الحياة.

وشهدت قباطية حالة من التوتر خلال ساعات الليل بعد فض أمن السلطة احتفال استقبال أسير بقوة الرصاص الحي، حيث انتقلت حالة الغضب إلى مدينة جنين حين حدثت احتكاكات بين أهالي قباطية والأمن في محيط مستشفى الرازي بالمدينة، حيث كان يعالج زكارنة تطورت لمواجهات، فيما توجه الأهالي لمبنى المحافظة مطالبين بالقصاص من المتسببين بالحادثة.

وعقب الاشتباكات التي وقعت بين قوى الأمن وعدد من المسلحين، دفعت السلطة بتعزيزات أمنية إلى بلدة قباطية، علما أن العديد من المواطنين وأفراد الأجهزة الأمنية قد أصيبوا، بينهم الفتى زكارنة الذي توفي متأثرا بجروحه.

وأعرب الأهالي في قباطية عن استنكارهم لممارسات وسبل فض أمن السلطة للمراسيم الاحتفالية، وأكدوا أنه كان بالإمكان معالجة ظاهرة إطلاق النار في المناسبات بطرق مختلفة أكثر حكمة وملاحقة محددة لمطلقي النار بشكل منفرد.

وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير علي تيسير علي زكارنة من قباطية بعد أن أمضى سنوات داخل سجون الاحتلال.

واستنكر رئيس بلدية قباطية بلال عساف طريقة تعامل الأمن مع المسيرة في نعيه للفتى زكارنة.

وقال عساف في تصريح "رسالتنا للسيد الرئيس ورئيس الوزراء ونحن الذين كتبنا لكم وحذرنا مرارٍا من الوصول لهذه اللحظة التي تراق فيها نقطة دم دون ذنب بين الأهل والإخوة وأبناء الشعب الواحد وخاصة في بلدنا الحبيب قباطية.. نحن الذين رفضنا كل أشكال إطلاق النار في كل المناسبات ولكن ما هكذا تحل الأمور وما هكذا تعالج بقتل الأبرياء ممن لا ذنب لهم".

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي لمحاسبة المتسبب بهذا الحادث المؤلم والجلل، ومحاسبة من أعطى التقدير الخاطئ ومحاسبة من أعطى الأمر بحضور الأمن لقباطية، والهدف من وراؤه ومن أطلق النار على شبابنا ومحاسبة من سمح للسلاح بالانتشار أساسا".

ودعا عساف إلى محاسبة كل مسؤول مقصر في محافظة جنين بالمؤسسة الامنية وشارك بهذا الدم خاصة لا سيما وأن ظاهرة إطلاق النار ليست وليدة الليلة وليست حكرا على قباطية.

من جانبه، قال محافظ جنين اللواء أكرم رجوب، إن قوى الأمن الفلسطيني تدخلت لمنع القيام بعرض عسكري مسلح في قباطية، وإن قوى الأمن أطلقت النار في الهواء على الرغم من إطلاق عدد من المسلحين النار تجاه قوى الأمن الفلسطيني.

وأكد رجوب، تشكيل لجنة تحقيق داخلية لمعرفة ملابسات الحادث ومن أطلق النار تجاه المواطنين ونوعية الرصاص المستخدم.

ودعا رجوب المواطنين إلى الابتعاد عن الإشاعات ومصادر ترويجها، خاصة وأن قوى الأمن الفلسطيني تقف وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.

التعليقات