09/03/2020 - 17:30

جامعات فلسطينية تُجابه كورونا بنظام التعليم عن بُعد

بدأت بعض الجامعات الفلسطينية بالاستعانة بنظام التعليم عن بٌعد كبديل مؤقت لنظام التعليم الاعتيادي، إلى حين الانتهاء من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وإعلان حالة الطوارئ، وذلك حفاظًا على صحة الطلاب، واستمرارية العملية التعليمية.

جامعات فلسطينية تُجابه كورونا بنظام التعليم عن بُعد

(أ ب أ)

بدأت بعض الجامعات الفلسطينية بالاستعانة بنظام التعليم عن بعد كبديل مؤقت لنظام التعليم الاعتيادي، إلى حين الانتهاء من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وإعلان حالة الطوارئ، وذلك حفاظًا على صحة الطلاب، واستمرارية العملية التعليمية.

وقال مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رائد بركات، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "الوزارة جزء لا يتجزأ من الحكومة، وقد عملت بتوجيهات الرئيس ورئيس الوزراء، وأخذت كل الاحتياطات لعدم تفشي المرض في أرجاء الوطن، حيث وضعت خططًا بديلة للتعليم في الجامعات، وهو التعليم عن بُعد".

وأشار بركات إلى أن "معظم الجامعات في فلسطين بدأت منذ أعوام بإنشاء منصات إلكترونية، حيث كانت تقوم بإعداد المحاضرات ورفعها على الموقع الخاص بكل جامعة، وهو ما يمكّن الطالب من العودة لمشاهدة المحاضرة مرة أخرى، وفي أي وقت يريده".

وأكد أن "الوضع حاليًّا يحتّم على الجامعات تطبيق نظام التعليم الإلكتروني لكل الطلبة، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا، وأن يتم استخدامه كبديل مؤقت لهذا الشهر الحالي"، مضيفًا أن "الوزارة أعطت الضوء الأخضر للجامعات لتبدأ بمحاولة تعويض الطلبة عما فاتهم".

وأوضح أن "قانون التعليم العالي لعام 2018 أقر 3 أنظمة تعليمية، وهي نظام التعليم المنتظم الذي يتيح للطالب الالتحاق بالمؤسسة التعليمية وحضور المحاضرات بصورة منتظمة، ونظام التعليم المفتوح الذي يتيح فرص التعلم لكل شخص راغب فيه بغض النظر عن عمره ومدى تفرغه للدراسة وحضور المحاضرات، ونظام التعليم الإلكتروني عن بُعد".

وذكر أن "التعليم الإلكتروني حاليًّا في لمساته الأخيرة، حيث أن الوزارة تعمل على هذا الموضوع منذ أعوام مع جهات الاختصاص، وتم عقد ورشات عمل ومؤتمرات في هذا الجانب، والاستفادة من خبرات الجامعات الأجنبية، وتمت القراءة الأولى في مجلس الوزراء، وخلال الفترة المقبلة سيتم اعتماده كأحد أنظمة التعليم في فلسطين، والتي تمكن الطالب من أن يحصل على شهادة علمية، إذا كانت طريقة الدراسة تطابق النظام المنشور في الوزارة".

وقالت مديرة مركز التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية، سائدة عفونة، إن "الجامعة قررت توظيف التكنولوجيا في عملية التعليم خلال هذا الشهر، للتواصل مع الطلبة إلكترونيًّا، حيث ستتواصل الهيئة التدريسية مع الطلبة من خلال الموقع الإلكتروني للجامعة بحيث يتم تزويدهم بالمواد التعليمية، ويعدون مشاريع ودراسة للمادة المطلوبة منهم. وسيتم البدء في الموضوع خلال اليومين المقبلين".

فتى فلسطيني في أحد شوارع الضفة (أ ب أ)

وأوضحت أن وقت المحاضرات لن يكون موحدًا لجميع الطلبة، وذلك "حسب ظروف الطالب، وسيتم توجيه رسالة لتشجيع الطلبة على التواجد الإلكتروني، مع العلم انه سيكون هناك مرونة في أدوات التعلم تبعًا للقدرات"، مشددةً على أن "هذا الموضوع مهم جدًا، حيث أن كل الدول تطبق هذا الأمر، ومهم أيضًا أن نوظف التكنولوجيا في أشياء مفيدة لاستمرار عملية التعليم".

وقال رئيس جامعة القدس، عماد أبو كشك، إن "الجامعة درست خلال الأيام الثلاثة الماضية موضوع الأنظمة التي يجب أن نستخدمها للتعليم عن بعد، وطورنا نظامًا خاصًا للتعليم (d-class)، وهو نظام يمكن الطالب والأستاذ من التفاعل بشكل كبير، ويضع كل ما يتعلق بالشرح المطلوب، إضافة إلى أنظمة أخرى متطورة وتستخدم في بعض الجامعات الأميركية، وبداية الأسبوع المقبل سيبدأ العمل على الموضوع".

وأضاف أبو كشك أن "الجامعة تركت موضوع اختيار أفضل تعليمي للجنة المختصة التي اجتمعت اليوم، وبدأت بتدريب عمداء الكليات على طبيعة النظام الذي سيستخدم من أجل البدء في العملية التعليمية، حتى لا يضيع على طلبتنا الوقت والفرصة لاستكمال هذا الفصل".

وأوضح أن "الاجتماع اليوم كان بين اللجنة الفنية المختصة وعمداء الكليات، بحيث تم التشاور حول التجهيزات، والطريقة التي يجب أن يتواصل فيها كل استاذ وكل عضو هيئة تدريس مع طلبته، وهذا الأمر يحتاج إلى تهيئة الناس لجدية الموضوع".

وقررت جامعة بير زيت اعتماد نظام التعليم عن بُعد لمتابعة المسيرة الأكاديمية، وستوفر التدريب والإمكانات والدعم الفني المناسب لتنفيذ العملية.

التعليقات