11/06/2020 - 23:20

الاحتلال يُعيد اعتقال الأسير حسين لحظة الإفراج عنه؛ "سياسة ممنهجة لقتل فرحة الفلسطينيين"

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، اعتقال الأسير الفلسطينيّ، صلاح حسين، مباشرةً بعد الإفراج عنه، وبعد أن استنشق هواء الحريّة بعد 15 عاما ونصف أمضاها في سجون الاحتلال.

الاحتلال يُعيد اعتقال الأسير حسين لحظة الإفراج عنه؛

الأسير الفلسطينيّ، صلاح حسين

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، اعتقال الأسير الفلسطينيّ، صلاح حسين، مباشرةً بعد الإفراج عنه، وقُبيل أن يستنشق هواء الحريّة، بعد 15 عاما ونصف أمضاها في سجون الاحتلال.

وحولَ تفاصيل تنغيص الاحتلال للفرحة المُرتقَبة التي انتظرها الأسير، وانتظرتها عائلته ومُحبّوه، قال الصحافي، أشرف باسم، الذي تربطه بالعائلة صلةُ قرابة، في حديث مع "عرب 48": "تم إبلاغنا أن صلاح بُلّغ بالإفراج في الساعة السابعه صباحًا، وبناءً على ذلك تحرّكنا باتجاه معبر الظاهرية في الخليل، واحتشد الأهل هناك في انتظار خروج صلاح".

وأضاف: "في الساعة 12 ونصف ظهرًا، جاءنا اتصال من شرطة عسقلان لزوجة الأسير يبلغونها فيه حرفيًا أنه ’تم إعادة اعتقال صلاح في شرطة عسقلان (...) وأن هناك مخالفات بحقّه’، وأُغلِق الخطّ".

وتابع باسم: "بقينا هناك ننتظرُ أملًا في أن يتطلّب الأمرُ والإجراءات ساعات، ليكون بعدها الأسير بيننا، ولكن المحامي أبلغنا أنه من المقرر أن تُعقد جلسةُ محاكمة لصلاح في الساعة 3 عصرًا، وتم منع المحامي من دخول الجلسة، ومن لقاء الأسير، كما أن المحامي لم يُعطَ أي تفاصيل توضح سبب إعادة الاعتقال".

وقال: "تمت المحاكمة دون أن نعرف تفاصيلها، وبعد لحظات (من انتهائها) تم إبلاغنا أنه تم تأجيل المحاكمة للسادس عشر من الشهر الجاري".

أثناء انتظار أفراد من العائلة للأسير

وأوضح باسم أن "الخبر كان صادمًا بالنسبة للجميع، إذ أننا كنا نتجهز منذ شهر لهذا اليوم، وتزيّنت قرية بيت دقو استعدادًا لاستقبال الأسير حتى أن كل الناس لم يذهبوا إلى أعمالهم، لكي يشاركونا الفرحة، لذا عدنا من حاجز الظاهرية دون صلاح".

وذكر باسم أن الأسير صلاح "كان في مقدمة معركة الأمعاء الخاوية، وشارك في كل إضراب عن الطعام كان الأسرى يُنفذونه"، مُشيرا إلى أن للأسير صلاح "أخًا أسيرا اسمه موسى، معتقل إداريا منذ 7 شهور، وأن أبناء أخوة الأسير، طارق و محمد؛ أسيران كذلك".

وقال باسم: "مهما حاول الاحتلال تنغيص الفرحة علينا، لن تنثني عزائمنا، فهذه العائلة المناضلة الصابرة قدمت ولا زالت تقدم الكثير على طريق الحرية، ومهما تأخر الإفراج عن صلاح، سيخرج وسيعانق ابنه بإذن الله"، معتبرًا أن "هذه سياسة ممنهجة من الاحتلال لقتل الفرحة في قلب كل فلسطينيٍّ".

وذكر باسم أن "صلاح هو الحالة الأولى التي يتمكن صاحبها من إنجاب طفل عن طريق تهريب نطفة إلى خارج سجون الاحتلال، علما بأنه عقد قرانه خلال فترة اعتقاله"، لافتا إلى أن "الطفل اسمه علي وعمره 4 سنوات وكان اليوم على حاجز الظاهرية مع العائلة في انتظار والده".

بدوره، قال نادي الأسير، في بيان، إن إعادة اعتقال الأسير من قبل الاحتلال وتمديده، "تهدف إلى التنغيص عليه وعلى عائلته وسرقة لحظة فرحته بالحرية"، محذرا من أن "يتحول هذا الأمر إلى سياسة ممنهجة تستهدف الأسرى".

وأضاف أن الاحتلال "كثف من سياسة اعتقال الأسرى لحظة حريتهم، لا سيما في القدس، حيث ينتهج هذه السياسة بحق غالبية الأسرى المقدسيين، عدا عن أن هذه السياسة تُنفَّذ بحق العشرات من المعتقلين الإداريين قبل موعد الإفراج عنهم بأيام".

التعليقات