19/06/2020 - 22:25

"مصر لم تلبّ دعوةً للقاء مع عباس والصفدي"

غاب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن اللقاء الذي جمع نظيره الأردنيّ، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الخميس، والتي جاءت في إطار التنسيق والتشاور حول التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، ولا سيّما خطة الضمّ الإسرائيلية، بحسب ما أورد موقع "العربي الجديد"

الرئيس المصري، السيسي والرئيس الفلسطيني عباس (أرشيفية - وفا)

غاب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن اللقاء الذي جمع نظيره الأردنيّ، أيمن الصفدي، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الخميس، والذي دُعيَ إليه في إطار التنسيق والتشاور حول التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، ولا سيّما خطة الضمّ الإسرائيلية، بحسب ما أورد موقع "العربي الجديد"، نقلا عن مسؤول فلسطيني، لم يُسمّه.

وذكر المسؤول الفلسطيني أن شكري، لم يُلبّ الدعوة الفلسطينية، متذرّعًا "بأن الملف الفلسطيني تتم متابعته من جهاز المخابرات المصري وليس من وزارة الخارجية".

وأوضح أن شكري قال إن "هناك ملفات كبيرة تقوم مصر بمتابعتها الآن، مثل إثيوبيا وليبيا، والوضع المتوتر في قطاع غزة، ما يحول دون حضور شكري شخصيا للقاء الرئيس عباس أبو مازن (محمود عباس)".

وقال المسؤول إن زيارة الصفدي، ولقاءه مع عباس، تمّا بناء على طلب من القيادة الفلسطينية، والتي دعت وزيري الخارجية الأردني والمصري، لكن الأخير لم يلبِّ الدعوة الفلسطينية، رغم أن "الهدف من دعوة القيادة الفلسطينية وزيري الخارجية الأردني والمصري كان في المقام الأول حضور الوزيرين، لما تمثله الأردن ومصر من أهمية في المنطقة، ولإرسال رسالة لإسرائيل بأن هناك تنسيقا فلسطينيا عربيا مشتركا عالي المستوى بحضورهما الشخصي لمقر الرئيس محمود عباس في رام الله، لكن للأسف لم تلب مصر الدعوة"، بحسب المسؤول.

وأضاف المسؤول: "لقد طلبنا من الأردن ومصر أن يرسلا رسالتين متطابقتين لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، بأنه إذا مضت إسرائيل بقرار ضم الأراضي في الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية، فإن ذلك سيترتب عليه الإضرار باتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل وبينهما".

وقال: "حسب علمنا، فقد أُرسلت هاتان الرسالتان، وهما تعكسان تنسيق الموقف المشترك بين القيادة الفلسطينية ومصر والأردن".

وتطرّق المسؤول إلى اجتماع عباس والصفدي يوم أمس، موضحا أن الصفدي "بحث مع الرئيس أبو مازن (محمود عباس) خطوات التنسيق المشترك مع الأردن قبل الضم وفي حال تنفيذه من قبل إسرائيل"، ومُشيرا في الوقت ذاته إلى أن الصفدي "سأل الرئيس أبو مازن بشكل مباشر حول ما يترتب على قرار الضم في حال قامت إسرائيل بتنفيذه فأجابه الرئيس أبو مازن: لن تبقى هناك سلطة فلسطينية".

وكان الصفدي قد أكد أمس الخميس، خلال الاجتماع، أن ضم إسرائيل، أجزاء من الضفة الغربية المحتلة من شأنه "نسف كل أسس عملية السلام"، لافتا إلى أن على إسرائيل؛ "تحمل تبعات مثل هذا القرار، ليس على صعيد العلاقات الأردنية الإسرائيلية، بل على كل الأصعدة".

وقال الصفدي، في كلمة له عقب لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله: "جهودنا مُنصبة لمنع الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، وإيجاد أفق حقيقي للمفاوضات لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف: "قلنا بالأمس إن الضم يعني اختيار إسرائيل الصراع بدل السلام، وتتحمل تبعات مثل هذا القرار، ليس على صعيد العلاقات الأردنية الإسرائيلية، بل على كل الأصعدة"، مُشيرا إلى أن "منع الضم، يعني حماية السلام".

وكان الصفدي، قد وصل إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله اليوم، الخميس، حاملا رسالة من ملك الأردن عبد الله الثاني، إلى عباس، على متن مروحية أردنية، في زيارة غير معلن عنها مسبقا.

اقرأ/ي أيضًا | تحليلات إسرائيلية: تحذيرات من الضم وانتقادات للمستوطنين وعباس

التعليقات