22/06/2020 - 21:20

أريحا: مهرجان شعبي رفضا للضمّ والاحتلال يمنع حافلات

انطلق في مدينة أريحا مساء اليوم، الإثنين، المهرجان الوطني رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، بمشاركة شعبيّة حاشدة.

أريحا: مهرجان شعبي رفضا للضمّ والاحتلال يمنع حافلات

من المهرجان (وفا)

انطلق في مدينة أريحا بالأغوار، مساء اليوم، الإثنين، المهرجان الوطني رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، بمشاركة شعبيّة حاشدة.

وشارك في المهرجان ممثّلون عن المجتمع الدولي، منهم مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الأوروبي وقناصل الدول الأجنبية، بما فيهم القنصل البريطاني العام والسفير الصيني والسفير الأردني.

وخلال مشاركته في المهرجان، دعا ميلادينوف إلى الوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد إياد الحلاق، وقال إنّ مخطّط الضمّ "ضد القانون الدولي وسيقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية".

قال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف، إن موقف الاتحاد "واضح جدًا" من المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي "لا يعترف بأي سيادة إسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".

وأضاف أنّ "أي ضم من شأنه أن يشكّل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وأن يقوّض آفاق حل الدولتين، وهو مرفوض من قبلنا"، وتابع "أي عملية ضم وخطوات أحادية الجانب ستخلق تبعات لا يمكن إصلاحها، وتقويض مباشر لحل الدولتين القائم على المفاوضات"، مشيرا إلى أن الاتحاد يراقب عن كثب تبعات هذه المخططات، ويؤكد أنه "في حال تنفيذ أي ضم فسيكون هناك رد من الاتحاد يتناسب مع هذه التبعات"، ويرى أن ذلك ستكون له نتائج على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم "التزامًا طويل الأمد" حيال رؤية قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تحيا في سلام وأمان جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وأضاف "يعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطينية ديمقراطية ومستقلة وقادرة على الاستمرار في المستقبل تحيا في سلام وأمان جنبًا إلى جنب مع إسرائيل".

من المهرجان (وفا)
من المهرجان (وفا)

وطالب ممثل الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي وأن تعمل على إنهاء كافة الأنشطة الاستيطانية في الأرض المحتلة وكافة الانتهاكات من هدم بيوت وترحيل قسري وتقييد حرية الحركة والوصول وتدمير حتى مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أن النشاط الاستيطاني في القدس المحتلة يعمل على تمزيقها جغرافيا ويعزلها عن سائر مدن الضفة ويقوّض إمكانية أن تكون القدس عاصمة لدولتين.

في حين قال السفير الروسي، غوتشا بواتشيدزه، إن الوضع "يتطلّب الاستئناف العاجل للمفاوضات بوصاية الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق شامل قائم على قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية".

السفير الأردني: للضمّ انعكاسات على العلاقات مع الأردن

وقال السفير الأردني، محمّد أبو وندي، إنّ "إقدام إسرائيل على الضم يعني أنها اختارت الصراع بدل السلام، وأنها ستتحمل تبعات هذا القرار وحدها، ليس على صعيد علاقاتها مع الأردن فقط، بل على جهودنا جميعا في المنطقة والمجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل".

وأضاف أنّ "منع الضم هو حماية للسلام في المنطقة"، مؤكدًا أن الأردن عمل وسيعمل مع كافة الأطراف المعنية لمنع الضم والعودة إلى مفاوضات عادلة وشاملة لتحقيق السلام، وتابع أنّ "المملكة ترى أن خطوة الضم الإسرائيلية ستقوّض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل وستكون لها انعكاسات على العلاقات مع الأردن وعلى كل مسعى لتحقيق السلام".

وتابع "نرفض رفضًا قاطعًا أي قرار إسرائيلي بضم أراض فلسطينية محتلة، لأن ذلك يشكّل خرقا للقانون الدولي وتهديدا لأمن المنطقة وازدهارها ومستقبل أجيالها، ولا يمكن أن يمر مثل هذا القرار دون رد".

وأكّد أن الأردن سيتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية مصالحة الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية وحقه بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقا للمرجعيات الدولية.

بركة: القيادة الفلسطينيّة صامدة ولن تغيّر موقفها

بينما قال رئيس لجنة المتابعة داخل الخطّ الأخضر، محمد بركة، إنّ "الحضور الكبير من ممثلين عن مختلف دول العالم لهذا المهرجان يؤكد أن هناك رفضًا واسعًا ضد قرار الضم، ونشعر بفخر واعتزاز على هذا التأييد للحقوق الثابتة"، مشددا على أنه لا يمكن لأي قوة أن تقف ضد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

من المهرجان (وفا)
من المهرجان (وفا)

وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على تشريد أبناء شعبنا من أراضيهم وتدمر بيوتهم باعتبارها دولة فوق القانون، "لكن شعبنا سيبقى صامد على أرضه ولن يتنازل عن حقوقه، آملا أن يكون هناك حساب لإسرائيل على ما ترتكبه من جرائم بحق أبناء شعبنا".

وشدد بركة على أن القيادة الفلسطينية تتعرض للعديد من الضغوط والتهديدات للعدول عن قراراتها ومواقفها، لكنها صامدة ولن تغير موقفها حتى تلتزم إسرائيل بكافة القرارات والمعاهدات.

وفي وقت سابق اليوم، احتجزت قوّات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الحافلات التي تقل محتجّين قادمين إلى مدينة أريحا للمشاركة في المهرجان.

كما أغلقت قوات الاحتلال حاجزي "الحمرا" و"معاليه إفرايم" شمال المحافظة.

التعليقات