29/06/2020 - 15:07

الأمم المتحدة: "الضم غير شرعي نقطة على السطر".. اشتيّة: نرفض كل أشكاله

أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، اليوم الإثنين أن مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة "غير شرعي" وأن "آثاره ستستمر لعقود"، وأن عواقب الضم "قد تكون كارثية للفلسطينيين ولإسرائيل ولكل المنطقة".

الأمم المتحدة:

جانب من جدار الفصل العنصري (أ ب)

أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، اليوم الإثنين أن مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة "غير شرعي" وأن "آثاره ستستمر لعقود"، وأن عواقب الضم "قد تكون كارثية للفلسطينيين ولإسرائيل ولكل المنطقة".

وقالت باشليه في تصريح خطي إن "الضم غير شرعي. نقطة على السطر"، مضيفة: "أي ضم (غير شرعي) سواء كان لـ30% من الضفة الغربية أم لـ5%"، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وأضافت: "أطالب اسرائيل أن تصغي إلى كبار موظفيها الرسميين السابقين وجنرالاتها وكذلك إلى العديد من الأصوات في العالم التي تحذرها من المضي في هذه الطريق الخطرة".

مفوضة الأمم المتحدة، باشليه (أ ب)

وأكدت مفوضة حقوق الإنسان أن "آثار الضم ستستمر لعقود وستكون مسيئة جدا لإسرائيل وكذلك للفلسطينيين" مشيرة إلى أنه "لا يزال من الممكن العودة عن هذا القرار".

وذكرت باشليه أنه "لا يمكن توقع العواقب المحددة للضم، لكنها قد تكون كارثية للفلسطينيين ولاسرائيل ولكل المنطقة" مؤكدة أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان قد دعا الحكومة الإسرائيلية إلى العودة عن مخططها.

وقالت إن مشروع الضم "سيسيء بشكل خطير لآفاق التوصل إلى حل على أساس الدولتين وسيحدّ من فرص إمكان استئناف مفاوضات السلام وسيجعل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي نشهدها اليوم مستمرة".

اشتية: نرفض كل أشكال الضمّ

وفي سياق ذي صلة، قال رئيس الحكومة الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم، إن القيادة الفلسطينية "ترفض كل أشكال ضم الأراضي الفلسطينية"، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف اشتية، خلال كلمة في مستهل اجتماع الحكومة الفلسطينية الأسبوعي برام الله: "نرفض الضم، سواء كان صغيرا أو كبيرا، أي كان شكله هو يقع ضمن سلسلة عمليات القضم التدريجي للأراضي الفلسطينية".

وتابع: "الشعب الفلسطيني يرفض مخطط الضم، وتمثل ذلك بالمشاركة الشعبية في الفعاليات المنددة بالضم في الأغوار".

رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية (أ ب)

"نتنياهو لن يجد من يفاوضه"

في السياق، قال رئيس هيئة الشؤون المدنية، وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، حسين الشيخ، في معرض رده على تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن الضم، إن الأخير "لن يجد فلسطينيا واحدا يفاوضه، بعد عملية الضم".

جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر"، نشرها الشيخ، وأضاف فيها: "نقول إن ضم شبر واحد من أرضنا، يعني أن التسوية السياسية ماتت تحت جنازير دبابات الضم".

وأضاف "نتحداه (نتنياهو) أن يجد فلسطينيا واحدا يفاوضه بعد ذلك، وسيبقى قوة احتلال مرفوضة بالإجماع الفلسطيني والإقليمي والدولي"، بحسب "الأناضول".

وأعلن نتنياهو، في تصريحات سابقة أن حكومته سوف تضم غور الأردن، وجميع المستوطنات الإسرائيلية، في الأول من تموز/ يوليو المقبل، بمساحة تصل إلى 30٪ من الضفة الغربية، فيما أعلنت القيادة الفلسطينية الشهر الماضي، أنها في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل بسبب قرار الضم.

ويُعدّ المخطط جزءا من الخطة الأميركية التي تقترح أيضا إمكان إنشاء دولة منزوعة السلاح للفلسطينيين لكنها تنفي مطالب رئيسية، لا سيّما جعل القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وزعم نتنياهو، فجر اليوم، الإثنين، أنّ "فرض السيادة" الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة "لن يضرّ بالسلام، بس سيدفع به".

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال خطاب مسجّل له لمنظمة "مسيحيّون موحّدون لأجل إسرائيل".

كما ادّعى نتنياهو أنّه "جاهز لمفاوضات" مع الفلسطينيين وأنه "مقتنع بإمكانيّة بناء مستقبل من سلام ومصالحة".

وأشاد نتنياهو بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قائلا إنّ "صفقة القرن" وضعت حدًا "لسراب (حل) الدولتين. وبدلا عن ذلك، تدعو إلى حلّ دولتين واقعي فيه لإسرائيل وحدها المسؤوليّة الكاملة عن أمنها".

بينما قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة البديل ووزير الأمن، بيني غانتس، أمام المنظمة ذاتها، إنها "صفقة القرن" فتحت نافذة فرص تاريخيّة، ودعا الفلسطينيّين "إلى دراسة قرارهم رفضها من جديد".

وقال غانتس، خلال لقاء جمعه، اليوم الإثنين، بوفد أميركي برئاسة آفي بيركوفيتش، مستشار ومبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يأتي قبل 48 ساعة من الموعد الذي أعلن عنه نتنياهو للضم، علما أن الموعد الذي أعلن عنه نتنياهو للبدء في تنفيذ الخطة هو الأول من تموز/ يوليو؛ إن الأول من تموز/ يوليو المقبل، وهو الموعد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة؛ "ليس تاريخا مقدسا"، في إشارة لاستمرار تباين المواقف داخل الحكومة على موعد وحجم الضم.

التعليقات