03/08/2020 - 00:05

الأردن تدين اعتزام إسرائيل بناء مجمع تشغيل استيطانيّ بالقدس المُحتلّة

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الأحد، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على المضي قدما في المشاريع الاستيطانية في منطقة (E1) الواقعة شرقي القدس المحتلة.

الأردن تدين اعتزام إسرائيل بناء مجمع تشغيل استيطانيّ بالقدس المُحتلّة

توضيحية من الأرشيف

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الأحد، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على المضي قدما في المشاريع الاستيطانية في منطقة (E1) الواقعة شرقي القدس المحتلة.

وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير ضيف الله علي الفايز، على رفض المملكة للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بحسب ما أوردت وكالة "وفا" للأنباء.

وذكر الفايز أنها "خطوة أحادية تقوض فرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية".

وجدد الفايز التحذير من خطورة البناء في منطقة (E1) وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد ضرورة "وقف كافة الممارسات الاستيطانية اللاقانونية واللاشرعية سواء كان بناؤها أو توسعتها أو مصادرة الأراضي"، واعتبر أن "سياسة الاستيطان تهدم فرص حل الدولتين وتعمل على تعميق اليأس وزيادة التوتر".

وكانت 16 دولة أوروبية، بينها فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، قد أرسلت، السبت، مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبروا فيها عن قلقهم الكبير، بخصوص الحديث عن البناء في منطقة "E.1"، الواقعة شرقي القدس المحتلة، والتي سبق أن حذرت الأمم المتحدة، من أن الاستيطان فيها، سيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

وأكد السفراء الأوروبيون، في مذكرتهم، أن البناء في هذه المنطقة الحساسة؛ سيقوض إمكانية التفاوض على حل الدولتين، وسيعيق التواصل للدولة الفلسطينية، وسيضع القيود على إمكانية التفاوض وفق الإطار الدولي المتفق عليه.

ووقعت على المذكرة كل من: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وإسبانيا، وبلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وايرلندا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفينيا، والسويد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بننيامين نتنياهو، قد أعلن في شباط/ فبراير الماضي، أنه أصدر تعليمات ببناء 3500 وحدة سكنية استيطانية في المنطقة E1.

ويشار إلى أنه رغم وجود مخططات بناء استيطاني في المنطقة E1، منذ سنوات طويلة، إلا أن جميع الحكومات الإسرائيلية لم تنفذها بسبب معارضة دولية لهذه المخططات وضغوط مارستها الإدارات الأميركية السابقة على الحكومات الإسرائيلية. ومن شأن تنفيذ البناء الاستيطاني في هذه المنطقة أن يفطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفة الغربية وشمالها.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر في القدس إنه "أصدرت تعليمات بنشر خطة بناء 3500 وحدة سكنية في E1. ونحن نبني في القدس وحول القدس. وقد أوعزت بالتنفيذ الفوري".

وحذرت الأمم المتحدة، على لسان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، في شباط/ فبراير الماضي، من أن تنفيذ إسرائيل لخطة "E1" الاستيطانية، سيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض بشكل كبير فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.

وقال ميلادينوف حينها: "أشعر بقلق بالغ إزاء الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن تقدم بناء المستوطنات في جفعات حمتوس وهار حوما، إضافة إلى الخطط المقلقة لبناء 3500 وحدة سكنية في منطقة إي 1، بالضفة الغربية المحتلة".

التعليقات