02/09/2020 - 16:57

غزة تشيّع جثامين الأشقاء الثلاثة؛ احترقوا بسبب شمعة أُشعِلت إثر انقطاع الكهرباء

شيّع غزيّون، اليوم الأربعاء، جثامين الأطفال الأشقاء الثلاثة، الذين لاقوا مصارعهم، أمس الثلاثاء، جراء حريق نشب في منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة المُحاصَر.

غزة تشيّع جثامين الأشقاء الثلاثة؛ احترقوا بسبب شمعة أُشعِلت إثر انقطاع الكهرباء

توديع جثامين الأطفال (الأناضول)

شيّع غزيّون، اليوم الأربعاء، جثامين الأطفال الأشقاء الثلاثة، الذين لاقوا مصارعهم، أمس الثلاثاء، جراء حريق نشب في منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة المُحاصَر.

وبحسب مركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن "الأطفال الثلاثة هم: يوسف عمر الحزين (5 سنوات)، وأخويه محمود (4 سنوات)، ومحمد (عامين)، ووصلوا جثث هامدة، لمستشفى شهداء الأقصى"، وسط القطاع.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الأطفال في أحد الشوارع القريبة من منزلهم، نظرا لحالة حظر التجوال المفروضة في القطاع، بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل أن يواروا الثرى في مقبرة المخيم.

أثناء التشييع (الأناضول)

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء، عن أسامة الحزين، عم الأطفال الثلاثة، القول: "تفاجأنا ليل الثلاثاء، بنشوب حريق كبير بمنزل أخي، حيث كان أطفاله الثلاثة نائمون، بينما خرج هو لشراء بعض الحاجيات".

وأشار إلى أن الحريق نشب في المنزل، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، واستعمالهم للشمع في الإنارة.

وأضاف أن العائلة برفقة الجيران "حاولوا إطفاء الحريق باستعمال المياه، وبعد انتهائهم وجدوا أن جثث الأطفال قد تفحمت".

ودعا الحزين، من أسماهم بـ"الجهات الحكومية والدولية"، إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه المأساة الإنسانية، التي حلّت بالعائلة.

"الموت يُوجعُ الأحياء (من قصيدة لمحمود درويش)" (الأناضول)

بدوره، عبّر مركز الميزان لحقوق الإنسان، عن أسفه الشديد لوفاة الأطفال، جراء الحريق الذي شبّ نتيجة إشعال شمعة.

وأفاد المركز، في بيان صدر عنه، بأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة، التي يعاني منها قطاع غزة منذ عام 2006، نتيجة استهداف قوات الاحتلال لمحطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في قطاع غزة واستمرار الحصار الذي تفرضه عليه، تسببت في سقوط عشرات الضحايا.

وقال البيان: "بسقوط الأطفال الثلاثة يرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا جراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي وبحث السكان ولاسيما الفقراء منهم عن بدائل غير آمنة إلى (35) إنسانا من بينهم (28) طفلا و(6) سيدات، وإصابة (36) آخرين بحروق متفاوتة من بينهم (20) طفلا".

وطالب المركز، الحكومة الفلسطينية والأحزاب السياسية، بالبحث عن "حلول جدية تُنهي أزمة التيار الكهربائي".

تفحُّم البيت بالكامل (الأناضول)

ودعا المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة إلى "تقديم كل مساعدة ممكنة لإنهاء مشكلة التيار الكهربائي، وما يترتب عليها من تدهور للوضع الإنساني والمعيشي وانهيار لقطاعات عدة".

ويعاني قطاع غزة، منذ العام 2006، من ضعف إمدادات الطاقة الكهربائية.

وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، قررت إسرائيل منع إدخال الوقود والمحروقات إلى القطاع، ونتيجة ذلك، تعطلت محطّة توليد الطاقة الوحيدة، والتي تزوّد بشكلٍ عام ثلث الكهرباء التي تصل السكّان، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمة الكهرباء.

التعليقات